فيّاض: يجب وقف الحرب العدوانية فورا وتحقيق الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات لصنع مستقبل أفضل لشعبنا

23.01.2024 01:37 PM

 

- العملية السياسية التي سلكتها منظمة التحرير لم يكن لها جدوى وأصبحنا بعيدون كثيرا عن حل الدولتين
- من المثير للسخرية أنه في ذروة الحرب المستمرة في غزة، عاد الحديث الدولي عن ما يسمى بحل الدولتين
- لا بد من عملية سياسية مختلفة، تبدأ بالاعتراف بحقوقنا الطبيعية كشعب، وأن تقوم قيادتنا بصياغة رؤية فعلية حول ما نريده بالفعل
- تحقيق الوحدة الوطنية يجب أن تأتي من الداخل كمصلحة وطنية
- نتنياهو منذ ترشيحه
أول مرة للانتخابات عام 1996 ترشّح على منهج تدمير أوسلو، وهو فخور بذلك
- لا يمكن لنتنياهو أن يستمر في قول لا، ولا يجب أن ينجو بأفعاله الفظيعة، لأنه يعتقد أنه يعبث مع نمر من ورق

وطن: أكد رئيس الوزراء السابق د.سلام فياض، على ضرورة وقف الحرب العدوانية على قطاع غزة بشكل سريع، وتحقيق الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات العامة لصنع مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني.

وقال فياض في لقاء على قناة (CNN) الأمريكية، إنه يجب على السلطة الفلسطينية العمل على صنع مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، ولا يتم ذلك إلا بتحقيق الوحدة الوطنية، وإعادة تكوين النظام السياسي الفلسطيني.

وأضاف فيّاض ، أن العملية السياسية التي سلكتها منظمة التحرير على مدى السنوات الماضية، للوصول إلى دولة فلسطينية على حدود عام 1967، تبيّن أنه لا جدوى منها، والأسوأ من ذلك أصبحنا بعيدون كل البعد عن تحقيق ذلك.

وقال إنه من المثير للسخرية أنه في ذروة الحرب المستمرة في غزة، عاد الآن الكثير من الاهتمام والحديث عن ما يسمى بحل الدولتين.

ورأى فيّاض أن الطريق الذي نسير فيه لن يأخذنا إلى مكان أفضل، لذلك لا بد من عملية سياسية مختلفة، تبدأ بالاعتراف بحقوقنا الطبيعية كشعب، ومن المهم جدًا أن تقوم قيادتنا  بصياغة رؤية فعلية فيما يتعلق بما نريده بالفعل. وفي الوقت نفسه ينبغي لها العمل بشكل أكثر إلحاحا من أجل وقف الحرب العدوانية المستمرة، وبعد أن يتم تطبيق ذلك، يتم العمل على خطة عمل يتم الاتفاق عليها واعتمادها دوليا.

وحول ما المطلوب، أكد فيّاض على مطلب وقف الحرب العدوانية وهو مطلب مُلح، وإعادة توحيد نظامنا السياسي، وهو ما سيؤدي أيضا إلى تنشيط السلطة الفلسطينية.

وبشأن من يمكنه مساعدة الفلسطينيين لتحقيق الوحدة، قال فيّاض إن هذه مسؤولية وطنية أولاً وقبل كل شيء، ومصلحة فلسطينية، ويجب أن تأتي من الداخل حقًا، ويجب أن يكون ذلك أولوية قصوى من جانب القيادة الفلسطينية. معتبرا أن أي مساعدة يمكننا الحصول عليها من إخواننا العرب ستكون موضع تقدير كبير.

وأضاف: لقد سمعت ليفيني وآيزنكوت بحديثهم عن ضرورة إجراء انتخابات في "إسرائيل"، لكن لا أعرف إذا كنا سنحصل على ذلك أيضا أم لا. في الواقع ، لم نقم بإجراء انتخابات. آخر مرة أجرينا فيها انتخابات عامة كانت في 2006 والانتخابات الرئاسية عام 2005. لم نجري انتخابات منذ عقدين من الزمن، هل من المرجح أن نكون قادرين على اجراء انتخابات  في خضم الحرب المستمرة؟

وقال: ما اقترحته، في واقع الأمر،  هو محاولة إيجاد طريقة لخلق إجماع وطني،  ليوصلنا إلى صلب الموضوع حيث يمكننا إجراء الانتخابات. لقد أوضحت ذلك بالفعل على أنها فترة انتقالية تنتهي بالانتخابات الوطنية، المتفق عليها في بداية تلك الفترة الانتقالية.

وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترشح للانتخابات الإسرائيلية عام 1996 أول مرة على منهج تدمير أوسلو وهو فخور بذلك. لقد كرر هذا الادعاء عدة مرات، بما في ذلك مؤخرًا  وهو يعرف -أنه ذكي بما يكفي- ليعرف أن إطار أوسلو لم يكن يتضمن اليقين بإقامة الدولة الفلسطينية. لقد كان وعدًا إذا فهمنا ذلك يمكننا تحقيقه، ولكن بعد ذلك اتجه بطريق أخر، وكرر مرارا في حملاته الانتخابية “لن أسمح بذلك مطلقا” وبهذا  كان يعني أن الدولة الفلسطينية لن ترى ضوء النهار بوجوده. وقال عبارته الشهيرة  إنه "لا يمكن أن تكون هناك سيادة على أراضي نهر الأردن  والبحر الأبيض المتوسط، سوى إسرائيل".

وتساءل فيّاض: الآن، أين هذه الدولة في هذا المعجم؟ انها غير موجودة لذلك لا ينبغي أن يأتي الحديث عن حل الدولتين كمفاجأة الآن.

وحول موقف نتنياهو "المعارض" للولايات المتحدة فيما يتعلق بحرب الإبادة في غزة وحل الدولتين، قال فيّاض: أعتقد أنه عندما يرى حقًا أن هناك عواقب للأفعال والأقوال، سيكون قلقاً بالفعل.. وحقيقة الأمر ما قاله عن حل الدولتين هو يعزز بالتأكيد الاستمرار في القيام بهذه الأمور. اسمحوا لي أن أكون واضحا جدا في هذا الشأن، إنه في النهاية بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين يجب أن تكون دولة ذات سيادة كاملة على الأرض التي احتلتها إسرائيل عام 1967. يجب تحديد ذلك حقًا. ويجب وضع جدول زمني، وكل هذا يجب تكريسه وبقرار دولي من مجلس الأمن. لكن ما لا يمكن أن ننتظره أكثر هو بذل جهد حازم لإنهاء الحرب.

وتابع فيّاض: لا يمكن لنتنياهو أن يستمر في قول لا، إنه يقول لا لكل شيء. لا لوقف الحرب ولا لصفقة انتقالية للإفراج عن السجناء الإسرائيليون ولا للدولة الفلسطينية. لا يمكنه الاستمرار بالقيام بذلك ولا يجب أن ينجو بأفعاله الفظيعة، لأنه يعتقد أنه يعبث مع نمر من ورق.

تصميم وتطوير