المختص بالشأن الاسرائيلي سليمان بشارات لوطن: مقتل 21 ضابطا وجنديا في خانيونس صفعة توازي "طوفان الأقصى" سيكون لها تداعيات على الجبهة الداخلية والجنود في غزة

23.01.2024 11:03 AM

 استمرار الاحتلال في حربه على غزة بشكلها الحالي سيدخله في حالة من "الانتحار" السياسي والأمني

معارك غزة تبرز مدى الوعي والجهوزية لدى المقاومة

الجبهة الداخلية للاحتلال باتت تراكم فشل العدوان


وطن: أعلن جيش الاحتلال جيش الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، مقتل 21 من ضباطه وجنوده في عملية تفجير مبنيين في جنوده في منطقة المغازي.

وقال المختص بالشأن الاسرائيلي سليمان بشارات، إن مقتل 21 ضابطا وجنديا من جيش الاحتلال يعتبر صفعة توازي صفعة السابع من اكتوبر لما يعكسه حجم الخسائر على الحالة النفسية للجبهة الداخلية للاحتلال وعلى الجنود .

وأكد خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" عبر شبكة وطن، أن الاحتلال سيعاني من تأثيرات مركبة من العملية على المستوى السياسي والمستوى الأمني والمجتمعي، مشددا على أن الضغوط على المستوى السياسي ستكون أكبر للذهاب الى تحديد سقف زمني وأهداف قابلة للتحقيق في الحرب اذ أن جيش الاحتلال لن يقدر على الاستمرار في حرب بلا أهداف حقيقية.

وبين بشارات أن استمرار الاحتلال في حربه على غزة بشكلها الحالي سيدخله في حالة من "الانتحار" السياسي والمجتمعي والأمني، ما سيسبب نوعا من العصيان والتمرد للقرارات.

وذكر أن الرقيب العسكري لجيش الاحتلال بدأ ينشر بشكل منفرد ومتقطع نتائج هذه العملية ولم يعلن عنها دفعة واحدة ما يدلل على امكانية أن يكون العدد الفعلي أكبر من ذلك، مبينا أن الخسائر البشرية لجيش الاحتلال تعد من المؤشرات الخطيرة التي تؤثر بشكل كبير على الرأي العام.

ورأى بشارات بان مسارعة الناطق باسم جيش الاحتلال لعقد مؤتمر في ساعات الصباح الباكر لأول مرة منذ 7 اكتوبر يحمل دلالات في محاولة تقديم الرواية "الاسرائيلية" وامتصاص الصدمة قبل ان تقدم المقاومة لنشر تفاصيل العملية أو عرض مشاهد فيديو.

ولفت الى أن الجبهة الداخلية للاحتلال باتت تدخل وتتحمل تراكم الفشل في عدم تحقيق اهداف الحرب، مفيدا أن عمل 7 الوية من جيش الاحتلال في خانيونس لوحدها يدلل على ضعف جيش الاحتلال مقابل قدرات المقاومة.

وأوضح أن معارك غزة تبرز مدى الوعي والجهوزية لدى المقاومة، معتقدا بأن مطالبات المستوطنين بإعادة الجنود من المعركة ستكون أوسع وأكبر، الامر الذي سيشكل تحديات أكبر في اقناعهم باستمرار الحرب، وهو ما سيحفز عائلات الاسرى المحتجزين في غزة لزيادة المطالبة بالإفراج عنهم، فضلا عن أن عائلات الجنود الذين يخوضون معارك غزة سيطالبون بعودتهم.

تصميم وتطوير