الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري لوطن: هدف زيارة بلينكن هو منع انجراف الضفة في انتفاضة جديدة وعلى قيادة السلطة قول "لا" لمطالب الولايات المتحدة واسرائيل

رام الله - وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، أن هدف بلينكن في زيارته الحالية الى المنطقة، هو منع انجراف الضفة الغربية في انتفاضة جديدة.

وأضاف المصري إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لا يتحدث في زيارته الى الشرق الاوسط عن وقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة وانما يتحدث عن وقف امتداد الحرب واتساعها، وتدفق المساعدات الإنسانية، واعلان هدن إنسانية، وتقليل الضحايا وكأنه يسمح للاحتلال بقتل الفلسطينيين وفرض الحصار عليهم.

وحول المطلوب فلسطينيا بعد 3 شهور من العدوان في ظل الموقف الأمريكي بقيادة العدوان وإدارتها على، قال المصري في حديثه لموجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن، ان سحب السلطة الفلسطينية اعترافها بإسرائيل هو اقوى رد يمكن لها أن تتخذه ضد حرب الاحتلال البربرية وموقف الولايات المتحدة الداعمة لها.

وأضاف المصري "أن وقف التنسيق الامني بشكل جدي وعملي، ومراجعة الاتفاقيات الاقتصادية مع الاحتلال، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، تعد خطوات فاعلة في مواجهة أي ضغوط أمريكية"، مشيرا "لن تستطيع أي جهة أن تفصل الضفة عن غزة أو أن تقول غزة بدون حماس ومقاومة".

وذكر المصري أن الإدارة الأمريكية تتحدث عن ضرورة تجديد السلطة "وتنشيطها" ما يعني إضافة عناصر جديدة وتجهيز قوة أمنية تعود الى غزة للإجهاز على كل ما يغضب الاحتلال وتحويلها لأي سلطة عميلة بلا اي مواقف وطنية.

وقال المصري "على قيادة السلطة ان تقول "لا " كبيرة لطلبات الولايات المتحدة والاحتلال، فالوضع لا يقتصر على غزة خاصة أن السلطة في الضفة أشبه بإدارة مدنية، فالاحتلال يقتحم ويعتقل متى شاء وهم يريدون ذلك في غزة أيضا".

وأكد المصري أن السلطة مطالبة بتغيير مسارها حتى تستعيد شرعيتها وثقة شعبها، مشيرا ان الادارة الامريكية تقدم الوعود للسلطة كما وعدتها المرة الفائتة بإعادة أموال المقاصة الا أنها لا تُلزم الاحتلال.