المختص بالشأن الاسرائيلي نهاد أبو غوش لوطن: شعبية نتنياهو في تراجع مضطرد وهو يدير الحرب وكأنها حرب خاصة به

08.01.2024 11:22 AM

 رام الله - وطن: قال المختص بالشأن الاسرائيلي نهاد ابو غوش، إن شعبية نتنياهو في انحدار وتراجع من قبل الحرب على غزة، وقد ازداد ذلك التراجع مع العدوان مع غزة.

وقال أبوش غوش ان استطلاعات الرأي اكدت خسارة نتنياهو أي انتخابات في حال أجريت اليوم، لافتا ان تراجع شعبيته يعود الى طريقة أدائه في الحرب كونه يتحمل مسؤولية ايصال اسرائيل الى حافة الهاوية نظرا لسياساته التي أعطت أولوية قصوى للسيطرة على الدولة والقضاء وهمش المؤسسات وأضعف ثقة المجتمع الاسرائيلي بالدولة والجيش.

وأوضح أبو غوش خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن، ان نتنياهو يدير الحرب وكأنها حرب خاصة حيث يعين بعض مقربيه في مواقع حساسة، ويحجب معلومات عن بعض المسؤولين، حتى بات أسيرا لليمين المتطرف، ما أزعج شركائه في مجلس الحرب وجيش الاحتلال، الأمر الذي زاد من أزمته.

وبين أن نتنياهو يدير الحرب أملا في البحث عن صورة نصر أو انجاز يعيد اعتباره، وهو يراهن على امتلاك 64 مقعدا في الكنيست وعليه لا توجد أي قوة تعزله عن منصبه الا إذا تصدع الائتلاف الحكومي.

وأشار الى أن استطلاعات الرأي ليست ملزمة، وانما هي تقيس المزاج العام لكنها لا تملك قوة قانونية لعزل نتنياهو الا في حال اقترانها بموجة احتجاجات واسعة تضغط على الاقتصاد والحياة العامة وتدفعه للاستقالة.

واستبعد أبو غوش حدوث انقلاب عسكري داخل حكومة الاحتلال لأن قادة الاحتلال يدركون أنها وصفة انهيار للدولة، لافتا أن الديمقراطية الداخلية بين المكونات اليهودية الصهيونية تعد عنصر قوة للدولة ولن يفرطوا بها بهذه السهولة.

وذكر أبو غوش أن العدوان على غزة يعد الاطول منذ قيام دولة الاحتلال وليس له افق للنهاية، فضلا عن استحالة تحقيق أهدافه، باستثناء جرائم الابادة والقتل الذي كان يعد هدفا للاحتلال لاستعادة قوة الردع، مشيرا أن التهجير كان هدفا حقيقيا للاحتلال الا أنه اصطدم برفض دولي واقليمي فاستعاض عنه بالتهجير الداخلي الى جنوب غزة، منوها الى أن هناك مخططات استيطانية في قطاع غزة بدأت تظهر عند شرائح مختلفة.

وأكد أبو غوش ان التباينات بين حكومة الاحتلال والولايات المتحدة تدور حول الهوامش وليس حول جوهر الحرب، فضلا عن أن الخلاف الحقيقي هو حول اليوم التالي للحرب ومستقبل غزة بعد الحرب، مشددا على ان الولايات المتحدة أكثر حرصا على "اسرائيل" من حكامها لأنها تفكر بالأمد البعيد للمصالح الاستراتيجية لها ولإسرائيل.

واكد أن الولايات المتحدة قادرة على وقف الحرب فورا وعلاقتها بإسرائيل أولى أولوياتها ولا يمكن للاحتلال الاستغناء عن دعم واشنطن.

تصميم وتطوير