بحضور عائلته وكافة الفصائل.. بيت عزاء للشهيد العاروري في البيرة

صالح العاروري.. رجل حفر اسمه في تاريخ النضال الفلسطيني لا يمكن أن تنساه الأجيال

07.01.2024 06:04 PM

وطن: صالح العاروري، رجل حفر اسمه في تاريخ النضال الفلسطيني، لا يمكن لمن عرفه وعايشه أن ينساه ولا يمكن أن يُمحى من ذاكرة الأجيال اللاحقة.

في مدينة البيرة حضر الفلسطينيون بمختلف فئاتهم وأعمارهم وتوجهاتهم السياسية ليعزوا أنفسهم وعائلات الشهيد صالح العاروري بفقدان أحد أبرز قادة النضال الفلسطيني المعاصرين، الذي اغتالته طائرات الاحتلال الحربية في بيروت برفقة عدد من قادة القسام، مساء الثلاثاء الماضي.

قالت أم محمد شقيقة الشهيد صالح العاروري لـوطن: "بفضل الله نحن صابرون ونستقبل التهنئة، ونحن سنكمل المسير حتى ننال ما نتمنى مثله".

فيما تستحضر الأسيرة المحررة سهير البرغوثي "ام عاصف البرغوثي"، ذاكرتها في حضرة الشيخ، قائلة لوطن "فُجعنا كثيراً بفقد الشيخ، وحزن عليه الصغير قبل الكبير" .

وأكدت أن العاروري "كان لا يخشى في الله لومة لائم، ولم يتنحى يوماً عن طريق الجهاد" .

وفي كلمته ، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، د.مصطفى البرغوثي إن العاروري خلد بكفاحه ونضاله قضية الشعب الفلسطيني بأسره وسط ارتكاب الاحتلال جرائماً غير مسبوقة.

وتابع: "الشيخ كان عنواناً لهذا التحدي والصمود والبسالة، وستبقى ذكراه حيةً في ذهن كل الأجيال الشابة المصممة على النضال".

كما عبر عن حزنه الشديد جراء اغتيال الاحتلال لحمزة نجل الصحفي وائل الدحدوح، رفقة الصحفي مصطفى ثريا.

وأكد أن جرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، لم ولن تكسر الشعب الفلسطيني، ولا تصميمه على نيل الحرية.

بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، خلال كملته: "هؤلاء الشهداء هم من صنعوا المعجزات في تاريخ القضية الفلسطينية، واصطفاهم الله".

وأعرب عن استيائه من الأنظمة والحكومات التي لم تحرك ساكناً تجاه حرب الإبادة الجماعية في غزة، قائلاً: "خسئت الأنظمة التي بقيت كالمتفرجين على شعب غزة الذي لم يجد علاجاً، ولا غذاءً حتى".

وأكد مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، حلمي الأعرج، لـوطن، أن "محاولات الاحتلال من وراء عملية الاغتيال ستبوء بالفشل، لأن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل حقوقه المشروعة واستقلال فلسطين" .

وذكر أن "الوحدة الوطنية التي تجلت في خيمة العزاء، يجب أن تتجلى تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الجامعة للكل الفلسطيني وفق رؤى سياسية واضحة، لتُفوّت اليوم التالي التي تتحدث عنه أمريكا و"إسرائيل".

من جهتها، قالت عضو الأمانة العامة في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ريما نزال لـوطن: "تختلط مشاعر الحزن بالفرح، نحن نقدم القادة والقاعدة والكوادر، وهذا مسار الفلسطينيين منذ أول شهيد ارتقى على أرض فلسطين" .

وأشارت إلى أن الدم الفلسطيني ما زال ينزف في كل بقاع فلسطين من أجل نيل الحرية.

في حين قال الأسير المحرر، وليد الهودلي لـوطن "نحن في حضرة قامة عالية من قامات فلسطين. العاروري الذي قدم تقديماً نوعياً خاصةً في تحرير الأسرى، وعطائه داخل السجون، ولا نستثني دوره في "طوفان الأقصى" ".

 

أكثر من 18 عاماً تلك التي قضاها العاروري في سجون الاحتلال قبل أن يُبعد إلى خارج فلسطين المحتلة التي هندس بها طوفاناً هز الاحتلال ليرتقي بعيداً عن أحضان وطن عمل كثيراً من أجله.

تصميم وتطوير