من أمام المحكمة العسكرية.. عائلة المغدورة شهد بدارنة تنتظر العدالة لابنتها
وطن- غيداء الحج حسن: بدموع تنهمر على وجنيتها، تجلس هذه الأم الثكلى أمام المحكمة العسكرية في رام الله حزنا على ابنتها الوحيدة التي سُلبت حياتها، على يد شخص مسلّح. حنين أبو بكر والدة الشابة المغدورة شهد بدارنة، ألمها كبير على فقدان ابنتها الطموحة المجتهدة.
تقول والدة شهد بدارنة لوطن "ابنتي مغدورة مظلومة سلبها حقها في الحياة كان عندها طموح وآمال مثلها مثل أي بنت فلسطينية تكون قدوة للجميع".
وتضيف: الألم الذي أشعر به لا أستطيع أن أعبر عنه، فقد انحرمت من ابنتي الوحيدة. كنت أتمنى أن أراها ناجحة وأفرح فيها، ووجهت رسالة لجميع الأمهات أن ينتبهوا على تربية أولادهم لأن بناتنا لا يجوز أن يتعرضوا بمثل ما تعرضت له شهد.
أما والدها معتصم بدارنة يقف أمام المحكمة رافعا صورة ابنته، في أول جلسة محكمة لقضية ابنته، منتظرا العدل والإنصاف لدمها، ومحاسبة القاتل.
يقول والدها معتصم بدارنة لوطن، "ثقتنا في القضاء الفلسطيني عالية".
ويتابع: في الوقت الذي يسقط فيه شهداء من أبناء شعبنا على يد الاحتلال هناك فئة مجرمة من شعبنا يتغطون من خلال عملهم في الأجهزة الأمنية، ويقومون بقتل أناس أبرياء كما حصل مع ابنتي.
لم تبت المحكمة في القضية، وتم تأجيلها بسبب إضراب المحامين، الذي حال من حضور محامي الطرف الأخر في القضية.
ويوضح فاتح حمارشة محامي عائلة شهد لوطن أن الجلسة لم تنعقد بسبب إضراب نقابة المحاميين نتيجة الأوضاع في غزة، فقد تم توجيه تهمة القتل العمد للمتهم كونه لاحق المرحومة وترصد لها وأطلق النار عليها فأرداها قتيلة.
ويأمل حمارشة أن يتم اتخاذ المقتضى القانوني الملائم بحق المتهم وايقاع أشد العقوبات بحقه بعد إدانته من قبل المحكمة.
قصة شهد، هي قصة عشرات النساء اللواتي يقتلن ويتعرضن للاضطهاد في المجتمع الفلسطيني، ما يتطلب قانون عصري وآليات محاسبة رادعة تنصف النساء وتحميهن من العنف.
وعن ذلك تقول منسقة منتدى مناهضة العنف ضد المرأة صباح سلامة لوطن، إن مقتل النساء هو قتل مجتمع بأسره، ونتطلع لجرائم قتل النساء بأنها انتهاك صارخ لحقهم في الحياة، ويجب إنزال أشد العقوبات بمن تسول له نفسه بارتكاب مثل هذه الجرائم.
يشار إلى أن شهد 26 عاما قد قتلت بتاريخ 18 أكتوبر من العام الجاري على يد شخص أطلق النار عليها أثناء قيادتها لسيارتها في رام الله.