الأونروا لوطن: 80% من سكان غزة نازحون وما يصل من مساعدات هو نقطة في بحر الاحتياجات والاصابة بالأمراض تضاعفت عدة مرات في المدارس ومراكز الإيواء

 وطن: وصف الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين -الأونروا- عدنان أبو حسنة، ما يحدث في غزة بـ"تسونامي" مشيرا الى أن هناك نحو مليون و 800 الف نازح يشكلون 80% من سكان قطاع غزة، موزعين على 156 مركز إيواء تابع للأونروا، بالإضافة الى مئات الاف الذين ينصبون خيام بسيطة قريبة من مراكز الايواء.

وأكد أبو حسنة أن ما يدخل غزة من المساعدات هو نقطة في بحر الاحتياجات، منوها أن معدل دخول الشاحنات الى غزة يوميا يصل الى 50 شاحنة فقط منذ بداية الحرب بعد أن كان يدخلها أكثر من 500 شاحنة يوميا توزع على 2 مليون و300 ألف.

وقال: " كنت أتمنى ان يكون هناك شيء نوزعه ليطالب الناس بالعدالة".

ونوه الى أن شاحنات المساعدات يحتوي بعضها مساعدات أدوية ومستلزمات طبية وأخرى مياه فضلا عن أنها ليست كلها للأونروا اذ يتم تقاسمها مع شركائهم في الهلال الأحمر واليونيسف؛ الا أن معظم سكان غزة من اللاجئين ولذلك فان الأونروا هي العنوان الأكبر.

وأضاف "ما يدخل من مساعدات نقوم بتوزيعه مباشرة الى مراكز الايواء ولكافة المواطنين حسب اعداد الافراد" مستدركا "ما يتم توزيعه هو الفتات".

وتطرق الى الامراض المنتشرة بين السكان والنازحين في غزة كأمراض المعوية التي تضاعفت 4 مرات والامراض الجلدية 3 اضعاف فضلا عن ظهور إصابات بالتهاب الكبد الوبائي الذي جاء نتيجة الازدحام الشديد وغياب النظافة الشخصية واستخدام المياه الملوثة مؤكدا "ان كل الظروف مهيئة لانتشار الأوبئة مع دخول فصل الشتاء وهذا تطور خطير خاصة أن مناعة الناس في مقاومة الامراض ضعيفة".

واضاف " هناك نحو 170 ألف طفل مصابون بالتهابات رئوية وأمراض صدرية، وهناك انهيار للمنظومة الصحية للأفراد وليس فقط للمشافي فالقدرة المناعية لمقاومة الامراض للمواطنين هشة".

وقال أبو حسنة أن كافة تقارير الأونروا قبل الحرب تشير الى حصول تغيير جيني لأطفال غزة ناتج عن سوء التغذية التي تسبب بها الحصار.
وطالب أبو حسنة بضرورة ادخال الوقود كحاجة أساسية لتشغيل الخدمات، بالإضافة الى توفير الملابس والاغطية وخيام خاصة مع دخول فصل الشتاء، وفرق طبية ومستشفيات وأدوية مواد تخدير.
وقال نحن الان كأننا في عام 1948، وإذا ما استمر الاحتلال في عدوانه على الجنوب كالشمال فان الكارثة ستصل الى الانفجار.