مفاوضات تمديد الهدنة مستمرةٌ في الدوحة وسط تكتم شديد

30.11.2023 08:08 PM

وطن: تستمر المفاوضات بين الاحتلال وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وسط تكتم شديد، وذلك لتمديد الهدنة الإنسانية مرة أخرى "ثالثة" وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في غزة مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وتتسم المفاوضات الحالية بزخم الأطراف المشاركة فيها.

الكاتب والمحلل السياسي د. أمجد بشكار يقول في حديثه لموجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل"، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن مفاوضات الدوحة تبحث الوصوللصفقة شاملة وهدنة طوية الأمد، بما يشمل توسيع إطار صفقات تبادل الأسرى، لتشمل في المرحلة اللاحقة إطلاق سراح المدنيين الرجال المحتجزين لدى فصائل لمقاومة في غزة. 

وبالتزامن مع عقد محادثات التهدئة في الدوحة، وصل وزير الخارجية الأمريكي آنتوني بلينكن إلى المنطقة في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس، والتقى بمسؤولين إسرائيليين، ثم التقى بالرئيس محمود عباس في رام الله، وفي تعليقه على زيارة بلينكن يقول بشكار: "بلينكن جاء لمناقشة الهدنة وما بعد الهدنة". 

ويضيف: على المستوى الإسرائيلي من المتوقع أن يطرح بلينكن حلولاً تتيح للاحتلال التراجع التدريجي عن عدوانه على غزة، وعلى المستوى الفلسطيني يُرجح أن التدخل الأمريكي سيكون في إطار لعب السلطة الفلسطينية دوراً محورياً في الحفاظ على الوضع القائم في الضفة، وتذليل الصعوبات بين الاحتلال والسلطة، إثر قرار الاحتلال خصم مخصصات غزة من أموال المقاصة (140 مليون دولار)، وقرار السلطة رفض استلام أموال المقاصة منقوصة.

ورغم الضغوط الدولية المتصاعدة لشعوب العالم على حكوماتها، يبقى خطاب الصهيونية الدينية غالباً على المشهد الإسرائيلي، ويبقى التحريض ضد الفلسطينيين سيد الموقف، وهو الأمر الذي يُرجح استمرار الاحتلال في عدوانه على غزة، وفي تعليقه على ذلك يقول بشكار: "إذا ما تقدمت إسرائيل في عدوانها على غزة ستخسر، وإذا ما تراجعت ستخسر، فهي مضطرة للاستمرار رغم هول الخسائر".

ومن جهة أخرى يشير بشكار إلى دلالات عملية القدس الفدائية ونفذها الشهيدان الشقيقان المقدسيان إبراهيم ومراد النمر، موضحاً أن العملية عمقت مأزق الضفة المحتلة بما فيها القدس داخل دولة الاحتلال، وفتحت باب الأسئلة أمام إمكانية تبادل الأسرى، في مرحلة لاحقة، حيث أثبتت العملية فشل المنظومة الاستخباراتية والأمنية الإسرائيلية من جهة، وأثارت المخاوف من الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من جهة أخرى، باعتبارهم وقوداً للنضال الوطني التحرري.

ويختم حديثه بالإشارة إلى تصريحات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، وقال فيها: "حماس باتت تتلاعب بنا وتتحدث معنا بوجهين من جهة تفرض تهدئة في غزة، وترسل من ينفذ عمليات فدائية في القدس من جهة أخرى"، وعليه فإن للعملية الفدائية رسائل ودلالاتٌ متعددة للمتفاوضين على التهدئة في الدوحة.

تصميم وتطوير