الكاتب سامر عنبتاوي لوطن: الانحياز الامريكي للاحتلال يتطلب موقفا صارما من القيادة الفلسطينية بمقاطعة بلينكن
رام الله – وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي ان زيارة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن الى المنطقة، تأتي خدمة لسياسة الاحتلال ودعما لعدوانها.
ولفت عنبتاوي خلال حديثه لحملة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية ان الموقف الامريكي ينحى باتجاه تمديد الهدنة للبحث عن مخرج لتورط الاحتلال في غزة، بعد فشله في إنجاز أهدافه عسكريا، ولإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بأقل تكلفة.
وأكد عنبتاوي أن زيارة بلينكن للضفة تأتي في سياق يخدم سياسة للاحتلال، ولذلك يجب ان يكون هناك موقفا فلسطينيا أكثر حدة وأن يتم مقاطعة اللقاء الأمريكي.
وأشار عنبتاوي ان ما تريده الولايات المتحدة هو أن تكون الحرب في غزة والعمليات العسكرية والقصف تحت إشرافها وهذا ما طالب به بايدن خلال حديثه مؤخرا مع نتنياهو، الذي يسعى مع أركان حكومته الى إبقاء الفلسطينيين تحت ضغط التهديد بتصعيد العدوان العسكري.
وتساءل عنبتاوي عن الفائدة التي سيحصل عليها الفلسطينيين من لقاء قيادات السلطة مع الوزير بلينكن في ظل الإعلان الرسمي واتفاقه مع نتنياهو على القضاء على حماس والمقاومة في غزة، وحرص واشنطن على تحقيق الأهداف الإسرائيلية، مضيفا " ان الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة وهذا يتطلب موقفا فلسطينيا رسميا صارما".
وأوضح ان صمت الولايات المتحدة عن جرائم الاحتلال يجب أن يقابل بموقف فلسطيني صارم، والقيادة الفلسطينية تستطيع اتخاذ ذلك الموقف بغطاء ما يحدث في الشارع الفلسطيني والقول لا للسياسة الامريكية، موضحا تستطيع السلطة ان تقول للإدارة الامريكية "ان الشعب الفلسطيني يرفض مواقفكم المنحازة للاحتلال، ولذلك نحن تحت الضغط الشعبي ونستجيب له" برفض اللقاء معكم.
واعتبر عنبتاوي صفقة تبادل الاسرى مكسبا للفلسطينيين قائلا "أي اسير يحرر من سجون الاحتلال هو مكسب للشعب الفلسطيني، لكننا لا نستطيع فهم لما لم تخرج القيادة الفلسطينية لاستقبال هؤلاء الاسرى المحررين".
