رمزي رباح لوطن: يجب صيانة مكانة منظمة التحرير القانونية والسياسية وتوحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة العدوان
وطن: قال رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـوطن، إن المعركة والعدوان الذي يتعرض له قطاع غزة البطل وكذلك في الضفة، تفتقد إلى قيادة وطنية فلسطينية موحدة من أجل إدارتها سياسياً وميدانياً من أجل ردع العدوان ووقف إطلاق النار.
وأضاف رباح في حديثه لحملة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن القيادة الفلسطينية ومنظمة التحير الفلسطينية اجتمعت واتفقت على رؤية سياسية ميدانية، ودعت إلى حوار وطني يتوج باجتماع للأمناء العامين للفصائل بما فيها حركتي حماس والجهاد الاسلامي، ولكن تم الاصطدام على تنفيذ تلك القرارات وتطبيقها على أرض الواقع.
وطالب رباح، بصيانة مكانة منظمة التحرير القانونية والسياسية كممثل شرعي ووحيد ، وانضمام الجميع ضمن إطارها كبرنامج وطني مشترك في الإدارة السياسية والميدانية لهذه المعركة، لكي نُفشل كل أهداف "إسرائيل" والإدارة الأمريكية، وحتى تنتصر الحقوق الفلسطينية، والانتقال إلى حوار وطني يؤمن مشاركة كل الفصائل والقوى بما في حماس والجهاد في إطار منظمة التحرير، ودعم جهود المقاومة والمواجهة في غزة والضفة.
وقال رباح إن الأهداف المعلنة لمجلس الحرب "الكابينت" تتلخص في أربعة أهداف وهي: كسر المقاومة وهزيمتها، وتحرير الأسرى الاسرائيليين لدى المقاومة، وفرض سيناريو ووضع إدارة جديدة في غزة بعد السيطرة عليها، وأخيرا التهجير خارج حدود غزة. مضيفا: جميع هذه النتائج التي أعلن عنها الاحتلال لم يحقق منها شيء حتى اللحظة في اليوم الـ46 للعدوان، لذلك الاحتلال يرتكب المزيد من الجرائم بحق المدنيين.
وأكد رباح أن المقاومة تثبت بسالتها وشجاعتها بالمعارك البرية وداخل أزقة البيوت في شمال قطاع غزة، وذلك بالتخطيط المنظم ضد قوات الاحتلال، مما حقق خسائر عديدة في صفوف قوات الاحتلال.
وأضاف، أن الموقف الدولي لما يجري من العدوان على غزة المتمثل بموقف الولايات المتحدة الأمريكية، ومعظم دول الغرب تتواطأ وتصمت حول ما يجري بالإضافة إلى الدول العربية وعجزهم عن تحويل قراراتهم إلى آليات تطبق على أرض الواقع ، من كسر الحصار وإدخال للمساعدات وهذا ما لم يتمكنوا من فعله حتى الآن، مما يدلل على ضعف وعجز الدول العربية بسبب تواطؤها وخضوعها للامااءات
الأمريكية.
وأكد رباح أن الغطاء الدولي الأمريكي والاوروبي بدأ ينحصر مع امتداد المعركة وبقاء المقاومة صامدة بنفس قوتها، الأمر الذي يشير إلى قرب التوصل لتهدئة، وأن هذه الحرب طويلة وستتسع رقعتها ، لذلك لا بد من وجود موقف واضح وجريء من قيادة السلطة الفلسطينية، لان الحرب لن تقف عند غزة وبدأت تأخذ أشكالها في الضفة من خلال الاعتداءات والقمع.
وأوضح، بأن عملية 7 اكتوبر كانت عملية عسكري بالأساس قُتل فيها أكثر من ٣٤٠جندي وضابط وأسر 150 جندي وضابط وعلى رأسهم جنرال قائد قوة، ولم تكن هدفها قتل المدنيين، وما يدلل على ذلك الروايات الإسرائيلية الكاذبة والتي كُشفت فيما بعد، وكان آخرها التحقيقات الصحفية التي أكدت أن الحفل الغنائي قصف من قبل الاحتلال وليس من قبل المقاومة.
وفي ختام حديثه اشار إلى أن المظاهرات في الشوارع والساحات في الدول الغربية والأوروبية والولايات المتحدة وغيرها تفتح الطريق أمام حركة دبلوماسية وخطاب صدامي مع السياسة الأمريكية الشريكة مع الاحتلال، لأن الرئيس الأمريكي بايدن يفقد شعبيته، لذلك يجب على جميع الدول أن تقف اليوم مع فلسطين.