فرسان العدالة.. ضحايا العدوان

وطن- حنين قواريق: حينما تقصف الأحلام.. تصبح صوراً في الميادين مرفوعةً بأياد القانون الذي لم يحمي أصحابه.

41 عضواً من نقابة المحامين في قطاع غزة استشهدوا بقصف الاحتلال الذي يصوب صواريخه تجاه الأطفال والمدنيين منذ السابع من أكتوبر الماضي، إضافة لتدمير مبنى نقابة المحامين المركزي في مدينة غزة وتدميره.

العشرات وبزي المحاماة الرسمي اعتصموا مقابل مقر الأمم المتحدة، اليوم، في مدينة رام الله لإعلاء صوت المطالبة بوقف الإبادة ولمناشدة الضمير العالمي كي يكف عن صمته ويطبق القرارات والقوانين الدولية الإنسانية التي درسوها لسنوات طويلة وما طبقت يوماً، باعتبار أن دولة الاحتلال فوق القوانين الدولية.

وقال نقيب المحامين فادي عباس لوطن: "اتخذنا عدة إجراءات مع نظرائنا في النقابات العربية والإقليمية والدولية لوضعهم في طبيعة الحالة الكارثية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بما في ذلك استشهاد الزملاء، ناهيك عن نقاشنا المعمق مع عدد من المؤسسات الحقوقية والنقابات العربية والخبراء من أجل تدعيم الموقف القانوني في اتجاه رسم سياسة اللجوء للقضاء الدولي" .

من جهته، قالت عضو مجلس نقابة المحامين الفلسطينيين راوية أبو زهيرة بصوت تملؤه الحسرة لوطن: "حملنا صور جميع الشهداء من محامين مزاولين ومتدربين، صحيح أننا حملنا هذه الصور لكننا لم نقدر على حمل أحلامهم وطموحاتهم ومواساة عائلاتهم إن بقت" .

وفي السياق ذاته، قال المحامي علاء فريجات لوطن: "منهجية القتل العمد الذي يتبعها الاحتلال تتجه نحو الفئات المهنية كـالمحامين والصحفيين لمنعهم من نقل روايتهم وبناء الملفات القانونية التي تدين الاحتلال أمام المحاكم الجنائية، لكننا ماضون في توثيق هذه الجرائم وسنناضل من أجل إحقاق الحق ورفع راية العدل" .

وطالب المشاركون بوضع حد لإجرام الاحتلال، فماذا ينتظر العالم أكثر من 13 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 31 مواطن غالبيتهم نساء وأطفال.