بلدية حوارة لـوطن: حوارة تُقتل اقتصادياً، ونطالب بإجراءات جديدة تعزز صمود المنشآت الاقتصادية

20.11.2023 11:37 PM

وطن: يعيش أهالي بلدة حوراة منذ قرابة 50 يوماً حالة مركبة من الحصار والخنق، حيث يمنع الاحتلال التجول في البلدة، ويمنع فتح المحال التجارية، هذا وتم إعادة فتح 45 محلاً تجارياً من أصل 500 محل تجاري أمس الأحد، بعد موافقة سلطات الاحتلال.

رئيس بلدية حوارة معين الضميدي يقول في حديثه لـ"نشرة وطن الاقتصادية"، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن حجم الأضرار والخسائر الاقتصادية للبلدة كبيرٌ جداً، ويتجاوز نسبة الـ100%، حيث تعاني البلدة آثاراً اقتصادية تراكمية، جراء الإغلاقات السابقة المتقطعة، إضافة إلى الإغلاق الشامل والمتواصل منذ الرابع من أكتوبر الماضي، وبدأ سريان قرار الاحتلال بإغلاق المحال التجارية في شارع حوارة الرئيسي قبل ثلاثة أيام، من عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.

ويوضح الضميدي أن أصحاب المنشآت التجارية يطالبون بالوصول إليها وإعادة فتحها، ولكن الاحتلال يواصل خُططه الخبيثة، لخنق حوارة اقتصادياً، بهدف قتلها وتحويلها لبلدة غير صالحة للعيش، مشيراً إلى أن الاحتلال أبلغهم بأنه سيتم فتح المحلات بالتدريج، مشيراً إلى بدء العمل اليوم بطاقة تشغيلية لا تتجاوز الـ10%.

ويلفت ضيفُنا إلى أن حوارة أصبحت منطقة منكوبة اقتصادياً بسبب إجراءات الاحتلال، ويطالب جهات الاختصاص وعلى رأسها وزارة المالية وسلطة النقد الفلسطينية، بإعادة النظر بالإجراءات القانونية المترتبة على الشيكات المُرتجعة لتجار البلدة، وإعفاء تجارها من ضريبتي الدخل والقيمة المضافة (لفترة زمنية محددة)، أو تخفيف الاستحقاقات الضريبية على تجار البلدة.

وجاء في مسح أجرته منصة المنقبون استنادا لبيانات سلطة النقد الفلسطينية، أن قيمة الشيكات المرتجعة خلال الشهر الماضي، بلغت 240.8 مليون دولار، صعودا من 97.7 مليون دولار في سبتمبر/أيلول السابق له.

من جهة أخرى، يطالب الضميدي وزارة الاقتصاد الوطني بتحمل مسؤولياتها تجاه المنشآت الاقتصادية في حوارة، مؤكداً أن البلدية اتخذت قراراً بإعفاء التجار من الالتزامات المالية المترتبة عليهم تجاه البلدية، في سبيل تعزيز صمودهم.

وفي ختام حديثه يشير إلى أن آثار إجراءات الاحتلال في حال استمرارها، لن تتوقف على قتل حوارة اقتصادياً فحسب، بل ستؤدي إلى تهجير الأهالي، ودفعهم لمغادرة حوارة بحثاً عن أماكن ومصادر رزق أخرى في الجغرافيا الفلسطينية.

ويشار أخيراً إلى استنفار الاحتلال لشقّ طريق التفافية حول حوّارة لمنع تنفيذ عمليات فدائية في قادم الأيام، وتم افتتاح الطريق في 12 من نوفمبر الجاري، إلّا أن المستوطنين يتعمدون استخدام الشارع الرئيسي لبلدة حوارة، لاستفزاز المواطنين، وللاستمرار بأعمال العربدة.

تصميم وتطوير