د.جمال السلقان لوطن: يجب ترجمة مظاهرات الشعوب باتجاه مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال ووقف تصدير النفط

وطن: أكد المحاضر في الاقتصاد وإدارة المخاطر د. جمال السلقان على ضرورة استنهاض الشعوب العربية والإسلامية ومأسستها ضمن شعارات مركزة، تترجم إلى أفعال على أرض الواقع لصالح القضية الفلسطينية ووقف العدوان على قطاع غزة.

وقال السلقان في حديثه لحملة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إنه يجب أن تترجم الأفعال إلى حملة مقاطعة للشركات التي تربطها علاقات اقتصادية مع الاحتلال، بحيث تكون تلك الشركات مخيرة بين اختيار سوق عربي وإسلامي قوامه مليار ونصف فرد، وبين سوق إسرائيلي قوامه 6 ملايين إسرائيلي.

وأضاف يجب اللجوء إلى وقف الدول العربية والإسلامية تصدير النفط للعالم، خاصة دول مثل ليبيا والجزائر وإيران وفنزويلا، التي تريد استخدام النفط كسلاح للضغط على الدول الغربية لوقف العدوان على قطاع غزة. مشيرا إلى أنه يمكن أن تتم هذه الخطوة بالتعاون مع روسيا التي من مصلحتها رفع سعر برميل النفط، وهذا بحاجة لجهد حثيث.

وقال السلقان: يجب أن نجعل القضية الفلسطينية مشكلة داخلية للدول كما حدث في الفترة الأخيرة، بحيث يقتنع المواطن في العالم بأن فلسطين على أجندته الداخلية ومن حقه الدفاع من اجلها.

داعيا إلى تكذيب الرواية " الاسرائيلية " وما تبثه وسائل الاعلام الغربية الكبيرة المنحازة للاحتلال وجعلها شريكة في الحرب اذا بقيت تحجم الحقيقة الفلسطينية.

وأكد على ضرورة أن يكون هناك عنوان يوصف الجريمة التي تحدث، ولا يجب أن يمر المؤرخون والكتاب عليها مرور الكرام، بل يجب أن يكون عمل فكري يضع التاريخ امام مسؤولياته امام هذه المحرقة التي يصعب وصفها، وفاءً لدماء الشهداء الذين ارتقوا في هذه  الحرب الظالمة على غزة.

وقال ان نجاح عملية الطوفان الاقصى في وقف التطبيع مرهون بالجهد الفلسطيني والتركيز على رفع السقف للمنطقة العربية والمطالبة بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال وعدم التراجع عنها بغض النظر عن مآلات الحرب.