في اليوم العالمي للطفل.. إبادة جماعية بحق أطفال فلسطين على الهواء مباشرة

20.11.2023 03:28 PM

وطن- غيداء الحج حسن: كل طفل في العالم يستحق الحياة الكريمة والصحة والتعليم والحق في التطور واللعب والحماية من جميع أنواع العنف وعدم التعرض للتمييز بأشكاله، لكن أطفال فلسطين يمارس ضدهم أبشع أنواع العنف والاضطهاد والحرمان من أبسط الحقوق وهو الحق في الحياة، فقد استشهد نتيجة استهداف قوات الاحتلال أكثر من 5500 طفل في قطاع غزة إضافة إلى أكثر من 52 طفلًا في الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

هكذا يحلّ اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف 20 تشرين الثاني على صغار فلسطين وهم يبادون، ويُعتقلون.

وقالت المحامية في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان تالا ناصر لوطن، "الاحتلال اعتقل منذ السابع من أكتوبر الماضي ما يقارب ٢٠٠ طفل، منهم 26 طفلًا معظمهم تم اعتقالهم إداريا، دون تقديم لوائح اتهام بحقهم، وبادعاء وجود ملف سري تُسرق طفولتهم في زنازين الاحتلال التي تقتل كل معاني الحياة والطفولة وتسلب حقهم في التعليم والحق في حياة آمنة".

مؤكدة أن الأطفال المعتقلين يتعرضون لمختلف أصناف التعذيب النفسي والجسدي، ودون احترام للحماية الواجبة للطفل، مردفة: وتستغل قوات الاحتلال اعتقال الأطفال لابتزاز عائلاتهم، وإرغامهم على تسديد غرامات مالية باهظة للإفراج عنهم. وتخلف عمليات اعتقال الأطفال آثاراً مدمرة على صحتهم النفسية والجسدية.

في عام 1954 تم الإعلان عن اليوم العالمي للطفل كمناسبة عالمية لتشكيل نقطة ارتكاز ملهمة للدفاع عن حقوق الأطفال وتعزيزها وترجمتها إلى نقاشات وأفعال لبناء عالم أفضل لهم. بينما باتت أمنية الأطفال الفلسطينيين تقتصر على الحصول على حقهم المكفول في المادة السادسة التى تنص على اعتراف الدول الأطراف بأن "لكل طفل حقا أصيلا في الحياة وأن الدول الأطراف تكفل إلى أقصى حد ممكن بقاء الطفل ونموّه". ينتهك الاحتلال كل ما ورد في اتفاقية حقوق الطفل، وكأن اليوم العالمي للطفل لا يشمل أطفال فلسطين الذين يتعرضون للإبادة.

تصميم وتطوير