المختص الشأن الإسرائيلي عادل شديد لوطن: ضغط المجتمع "الاسرائيلي" سيدفع نتنياهو الى ابرام صفقة تبادل مع المقاومة
وطن: قال المختص بالشأن الإسرائيلي عادل شديد، ان دولة الاحتلال بعد مرور شهر ونصف من عدوانها على غزة لم تتمكن من احداث اي انجاز قوي في الميدان، وتقديمه للجمهور على صورة انتصار لتهدئة الجبهة الداخلية، كي تستطيع استغلاله والذهاب باتجاه صفقات مع حماس والمقاومة.
ولفت شديد أن الصفقة المطروحة والتي يجري الحديث عنها ليست كما يتصورها الاعلام العبري ستشمل إطلاق سراح كافة الرهائن والاسرى الاسرائيليين.
ورأى شديد في حديثه لحملة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" أن العائق في عدم التوصل لاتفاقية تبادل يعود الى الاختلاف على بنود الاتفاقية، وعدم قدرة حكومة الاحتلال على استيعاب فكرة التفاوض مع حركة حماس للإفراج عن أسراها الأمر الذي يتنافى مع جوهر الحرب الاسرائيلية الأمريكية على غزة، وهي استئصال حركة حماس، لأن ذلك يعد انتصارا إضافيا لحماس وهزيمة اخرى لإسرائيل وهو ما لا يريده نتنياهو.
وأوضح شديد أن الاحتلال مهد وبرر اقتحام مستشفى الشفاء لاستعادة الرهائن بشكل قوي الا انه فشل أيضا في ذلك.
وقارن شديد بين حركة حماس التي يقف الشعب الفلسطيني كله معها ويثق فيها فيما يتعلق بموضوع صفقة التبادل دون اي تحفظات عكس نتنياهو الذي لا يوجد خلفه دعم مجتمعي وسياسي فالمجتمع الإسرائيلي يريد إطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين بينما نتنياهو غير معني الا ان الضغط المجتمعي سيفرض على نتنياهو إبرام الصفقة.
وشدد على ان كافة قرارات الاحتلال التي تصدر اليوم هي قرارات شعبوية تعكس حالة الاحتقان واليأس والكراهية، وان واستشهاد 6 أسرى في السجون هو أكبر دليل على أن الاسرى يتعرضون للإعدام.
ونوه الى أن محاولة نتنياهو بتوريط الناتو وتصوير الحرب وكأنها بين معسكرين مسألة قديمة حديثة، الا ان هناك قوانين تحكم الناتو، ووجود تركيا طرف مهم بالناتو يقول بأن حماس حركة مقاومة شعبية وليست منظمة ارهابية، يعقد من مسألة تدخل الناتو.