غزة جنين.. حصار للمستشفيات وسيل للدماء
وطن- رام الله: ما بين غزة وجنين تختلف الأماكن لكن ممارسات الاحتلال واحدة، قصف المواطنين بالطائرات المسيرة، وحصار للمستشفيات والاعتداء على الكوادر الطبية وتدمير البنية التحتية، هذا ما حدث فجر اليوم في مخيم جنين، بعد اقتحامه بعشرات الآليات العسكرية.
جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة جنين، شيعت جثامين الشهداء الثلاثة: محمد عزمي حسينية، ومحمد عيدي أمين محمود أبو الحسن "الفلو"، وبهاء جمال لحلوح، من مخيم جنين الذين ارتقوا فجر اليوم خلال العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها.
وخرجت مسيرات في مختلف المدن الفلسطينية إسنادا للمقاومة في غزة تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي، وفتح معبر رفح البري وإدخال جميع أشكال المساعدات الإنسانية الى القطاع فورا وأهمها الوقود والمستلومات الطبية والمياه، وحل مشكلة الاتصالات والانترنت والكهرباء.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح لوطن: التصعيد في الضفة بدأ يأخذ شكل حرب مفتوحة يوميا، فهناك اجتياحات وعمليات قتل للمدنيين وتدمير للبنية التحتية، واستخدام المسيرات والقذائف والصواريخ ليتشابه الوضع في الضفة مع غزة وكأن هذه الحرب حلقاتها متصلة في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني".
وتابع: المقاومة ترد والشعب يرد بكل الوسائل المتاحة ليؤكد أن الاحتلال سيفشل كما يفشل اليوم في غزة بالرغم من القتل والإعدامات وتخريب وتجريف الشوارع والبنية التحتية لخلق حالة لا تطاق على المستوى الإنساني والمعيشي.
ودعا إلى ضرورة تطبيق الوحدة الفلسطينية في إطار منظمة التحرير بمشاركة الكل الفلسطيني باعتباره مطلبا شعبيا من أجل مجابهة العدوان الواسع على الشعب الفلسطيني بكلمة وموقف موحد.
وفي ذات السياق أوضح الناشط في مجال مقاومة الاستيطان صلاح الخواجا لوطن أنه منذ بدء العدوان على غزة تصاعد الإرهاب في الضفة من قبل مجموعات المستوطنين كما جرى في بلدة قصرة قضاء نابلس قبل أسابيع حيث تم إعدام 4 شبان دفعة واحدة، مؤكدا أن هذه الجرائم مستمرة في ظل تسليح 24 ألف مستوطن، وهو ما يعني مزيدا من الإرهاب بحق الفلسطينيين.
وأشارت المواطنة أسماء هريش أن الخروج في المسيرات أقل ما يمكن القيام به من أجل أهلنا في غزة، داعية المواطنين الى أكبر مشاركة شعبية في المسيرات، في وقت أكد فيه المواطنة سمر حمد أن الضفة امتداد لغزة لأننا وطن واحد، مردفة: يحاك ضد الضفة مؤامرات كي تبقى صامته على ما يجري في القطاع لكن هذه المؤامرات ستفشل.
يذكر أن عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية طوفان الأقصى ارتفع الى نحو 200 شهيد ومئات الجرحى، بالإضافة إلى اعتقال قرابة 2800 مواطن، في وقت وصل فيه عدد الشهداء في غزة الى أكثر من 11 ألف مدني وقرابة 31 ألف جريح.