"كفر عقب القدس وبالعكس" قراءات مسرحية تعرض الظواهر السلبية التي تحيط بالأطفال
وطن- غيداء الحج حسن: يحاكي الطفل عيسى امطير على خشبة المسرح قصصا واقعية تحدث في بلدة كفر عقب قضاء القدس مثل انتشار بيع المخدرات بين الأطفال في عرض مسرحي يهدف الى التوعية للحد من جميع الظواهر السلبية التي تحيط بالأطفال من أجل التغيير الايجابي.
وقال الطفل امطير لوطن "جسدت شخصية شاب اشترى سكوتر كهربائي وبدأ بالعمل على توصيل الطرود لأهالي الحي، ليكتشف في النهاية أنه يقوم بتوزيع المخدرات وللأسف هناك انتشار كبير للمخدرات ما يشكل خطورة على حياة الأطفال".
أما الشابة براءة موسى تحاكي مع خلال عرضها المسرحي معاناة الفتيات مع التنمر في الشارع العام، حيث قالت موسى لوطن: "تمثل دوري بالحديث عن المشاكل التى نواجهها يوميا عند الذهاب للمدرسة، سواء من أزمات، أو السيارات المسرعة وعدم وجود إشارات مرورية أو قوانين، والأهم من كل ذلك قضية التنمر التى نتعرض لها في محاولة للتوعية بآثارها النفسية السيئة على الفتيات".
العروض المسرحية حول المخدرات والتنمر كانت من بين 10 عروض بعنوان "كفر عقب القدس وبالعكس" والتى نفذتها مؤسسة دالية المجتمعية ضمن مشروع الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية في مؤسسة عبد المحسن القطّان، وبتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون .
وقالت مسؤولة برنامج الساحة في مؤسسة دالية المجتمعية آية بدحة لوطن: تم تسليط الضوء على المشاكل التى يعيشها فئة اليافعين في كفر عقب والتى لا يعرفها المجتمع وكان لا بد من الاهتمام بها من خلال طرحها للتوعية بمخاطرها وايجاد حلول لها.
من جهته، أوضح المخرج المسرحي عيد عزيز لوطن، أنه العرض سبقه تدريبات مسرحية للأطفال كي يصبحوا أكثر جرأة واحترافا على مدار 3 شهور خرجت بمونولوجات داخلية، طورت كي تحاكي الجمهور.
وقدم اليافعون رسائل للأهالي حول الانتباه الجيد لما يحصل مع أطفالهم وخصوصا في هذه الفئة العمرية الحساسة، فقالت آلاء إمطير لوطن "العرض المسرحي نبهنا على المشاكل التى تواجه الأطفال ويمكن أن تؤثر على مستقبلهم سلبا.
يشار إلى أن هذه المسرحية جاءت نتيجة رحلة مسرحية بحثية استكشافية ترصد تجربة الشباب والشابات وما يواجهونه داخل المجتمع المحيط بهم من تفاصيل اجتماعية وسياسية واقتصادية من الواقع المعاش في بلدة كفر عقب والقدس.