طوفان الغلاء يطال الخضروات

وطن: ارتفاع كبير في الأسعار وخصوصا في أسعار الخضروات، ما دفع الكثير من المواطنين الى تقليص مشترياتهم والاكتفاء بالحد الأدنى من احتياجاتهم، إلى حين تخفيض الأسعار.

وقالت المواطنة نجاج محمود لـوطن: الأسعار تكوي المواطن الذي بات لا يستطيع تدبير أموره في ظل وضع اقتصادي متدهور، فيما أشارت المواطنة أم سامر بأن المواطنين لا يمتلكون المال الكافي لتأمين قوت يومهم، مردفة: بطلنا ملحقين كل يوم ارتفاعات والرواتب في تراجع. 

وطالت موجة الغلاء معظم أصناف الخضروات، والأسباب متعددة وفقا للتجار، منها شح المياه وموجة الحر التي ضربت البلاد، وتوريد المزارعين لكميات كبيرة من الخضروات الى أسواق الداخل المحتل. 

من جهته قال البائع هشام أحمد لـوطن: السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الخضروات في السوق يعود إلى تصدير الخضروات إلى الداخل المحتل وبعدها يتم إعادة تصديرها من الداخل إلى الأسواق الفلسطينية ولكن بأسعار مرتفعة، وهذا ما يجعل الأسعار مرتفعة جداً في ظل الوضع الاقتصادي الصعب.  

أما البائع عمرو الخواجا فقال لـوطن: موجة الحر التي ضربت البلاد هي ما جعلت أسعار الخضروات مرتفعة جداً، علماً أن صندوق الكوسا بلغ سعره 200 شيكل، وصندوق البندورة 70 شيكل، مشيرا أنه يلحظ تراجعا كبيرا من المواطنين في شراء البضائع.

وفي السياق ذاته، قال مدير المشاريع في جمعية الإغاثة الزراعية د. عرفات حنني لـوطن للانباء: إن السنوات الاخيرة انعكست بشكل سلبي على سعر الخضراوات لأن كثيرا من  المزارعين اعتكفوا عن الزراعة بسبب عدم توفر المياه، مردفا: كما أن المزارع غير مدرك لتنوع سلة الخضراوات المزروعة ويفتقر للتوجه الاستراتيجي لزراعة محاصيله بناءً على الحاجة السوقية.

وأوضح أن المشكلة الأخرى تتمثل في أن الكثير من الخضروات تباع الى السوق الإسرائيلية وهناك تغلف البضائع ويعاد بيعها داخل الأسواق الفلسطينية على أنها منتجات إسرائيلية لكن بأسعار مرتفعة جدا. 

وأكد أن القطاع الزراعي يواجه تحديات كثيرة  تتعلق بممارسات الاحتلال ومستوطنيه، مثل منع استيراد العديد من الأدوية والأسمدة الزراعية، هذا إضافة لفرض المعوقات أمام تصدير المحاصيل الزراعية، وإغراق الأسواق الفلسطينية بالبضائع الإسرائيلية، مشددا على أهمية دعم صمود المزارعين في أراضيهم بكل السبل والوسائل. 

ووفقاً لجهاز الإحصاء فإن ارتفاع أسعار الخضراوات واللحوم قفز بمؤشر أسعار المنتجين الى 1.95% في شهر آب الماضي، وهو الأمر الذي يزيد العبىء على كاهل المواطن يوميا.