خسائر بعشرات ملايين الشواقل جراء إغلاق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم في غزة

25.09.2023 08:12 PM

وطن: تواصل سلطات الاحتلال إغلاق معبري بيت حانون "إيريز" ، و"كرم أبو سالم" التجاري في قطاع غزة، حيث تواصل سلطات الاحتلال إغلاق معبر بيت حانون، وتمنع تنقل الأفراد من عمال وتجار ومرضى عبره، لليوم الـ11 على التوالي، فيما تواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري المخصص لنقل البضائع والمواد التموينية والمحروقات، لليوم الرابع على التوالي.

المحلل والخبير الاقتصادي د. ماهر الطباع يقول في حديثه لـ"نشرة وطن الاقتصادية" وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن الخسائر المالية التي تكبدها قطاع غزة جراء الإغلاق المتواصل لمعبر بين حانون تقدر بنحو 60 مليون شيقل، على مدار أيام إغلاق الـعشرة الماضية، وهي قيمة السيولة النقدية التي يضخها عُمال قطاع غزة في الداخل المُحتل بأسواق القطاع، ويقدر عددهم بـ15 ألف عامل.

ويؤكد الطباع أن حالة من الركود سادت الأسواق في قطاع غزة مؤخرا، بسبب ضعف الحالة الشرائية، نتيجة لعدم دخول السيولة النقدية لأسواق القطاع.

وحول الآثار الاقتصادية المترتبة على أغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، وهو المنفذ الوحيد أمام صادرات قطاع غزة إلى الضفة الغربية والداخل المُحتل والعالم، يشير الطباع إلى تضرر قطاع النقل التجاري بشكل كبير، جراء إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الرابع على التوالي، حيث إن حوالي 400 شاحنة تدخل يومياً إلى المعبر متوقفة تماماً الآن عن العمل.

ويوضح الطباع تضرر قطاعات اقتصادية وإنتاجية أخرى، أهمها القطاع الزراعي وقطاع النسيج والملابس، مؤكداً أن أي عرقلة لعمل المعابر ستؤدي بلا شك، إلى زيادة حدة الأزمات الاقتصادية المتراكمة التي يعيشها القطاع على مدار 17 عاماً متواصلة من الحصار الإسرائيلي الجائر.

وخلال حديثه يشير ضيفُنا إلى صعوبة الاوضاع الاقتصادية في القطاع، مؤكداً أن المؤشرات الاقتصادية في قطاع غزة هي الأسوأ عالمياً، حيث سجلت نسبة الفقر 64% وارتفعت نسبة البطالة بين صفوف المؤهلين والقادرين على العمل إلى 74%، إضافة إلى أن 85% من العائلات الغزية صُنفت ضمن استحقاق المساعدات الإغاثية.

وفي ختام اللقاء يشدد الطباع على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، لإحداث انتعاش ونمو اقتصادي حقيقي، بعد استهداف اقتصاد القطاع بشكل مبرمج خلال الحروب السابقة على غزة، وإستمرار حصارها منذ 17 عاماً.

تصميم وتطوير