خلال ورشة عمل نفذتها مبادرة "وعيهم بتحميهم"
"العاملات في الحضانات ورياض الأطفال يعانين أشكال متعددة من الانتهاكات"
وطن- حنين قواريق: انتهاكات متعددة تمارس ضد المرأة العاملة في سوق العمل، لا سيما في قطاع رياض الأطفال والحضانات، مما يؤثر بشكلٍ سلبي على كفاءة وفعالية دور المرأة العاملة.
وبالرغم من التعديات الصارخة بحق العاملات، إلا أن معظمهن يصمتن اضطراراً للحفاظ على فرصة العمل في ظل الوضع الاقتصادي الصعب ونسبة البطالة العالية، الأمر الذي صرحت به المشاركات في ورشة بعنوان "حقوق العاملات في دور الحضانة ورياض الأطفال بين القانون والتنفيذ" بتنفيذ من هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة مع شبكة وطن الإعلامية ضمن مبادرة "وعيهم بتحميهم" التي فازت بالمركز الأول في هاكاثون "رواد التغيير".
وضم فريق مبادرة "وعيهم بتحميهم" لمعة معاني، بيرم غزال، ورغد مشاقي.
تقول منسقة مبادرة "وعيهم بتحميهم" لمعة معاني: "سلطنا الضوء في ورشتنا على عدم حصول العاملات على الحد الادنى للأجور والذي هو حق أساسي، إضافة لأمر التفتيش العمالي وزيادة الرقابة وتفعيل دور المؤسسات المختصة في الإشراف على دور الحضانات ورياض الأطفال".
وأوضحت معاني أن فكرة المبادرة جاءت بعد بحث ودراسة لواقع العاملات في دور الحضانات.
ومن جانبه يقول وزير العمل د. نصري أبو جيش: "نقوم بجولات رصد وتفتيش على دور الحضانة ورياض الأطفال بشكل مستمر، لأننا ندرك عدم التزام أرباب العمل ببنود العمل التي تحفظ حقوق العاملات، لا سيما التقصير الكبير في موضوع الحد الأدنى للأجور".
وأكدت المرشدة النفسية في إحدى رياض الأطفال، والمشاركة في الورشة أمل ترابي على أهمية هذه الورشات في توعية العاملات بحقوقهن، لمعرفة ما يترتب عليهن ولهن في بيئة العمل، مردفةً "نواجه الكثير من المشكلات لكن لا نعرف لمن نتوجه، الآن توسعت مداركي أكثر".
نظراً لأهمية زيادة الوعي القانوني لدى العاملات استضافت الورشة خبراء قانونيين لتعزيز معارفهم ورفع نسبة وعيهم بحقوقهم الأساسية، وأهمية وضع حد للاستغلال والتلاعب بالحقوق وتوفير شروط وبيئة عمل آمنة.
وفي ذات السياق تقول رئيسة نقابة العاملات في دور الحضانة عبير جودة: "ذهاب العاملات لعملهن مع شعورهن بالراحة في المؤسسة أمر بالغ الأهمية، حتى تؤدي المطلوب منها مع الأطفال على أكمل وجه، إضافة لأن يكون الأجر كافي للعائلة أو للاحتياجات الأساسية للمرأة".
وتابعت جودة: "عندما يكون راتب الشابة 800 شيكل، وتصرف من المبلغ "مواصلات" لم يبقى منها شيء.
يذكر أن هاكاثون "رواد التغيير" يأتي كنشاط في خطة المناصرة ضمن مشروع "تصميم ونشر حملات مناصرة حول العدالة والحقوق الاقتصادية للمرأة".