الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية ينظم "يوم أهداف التنمية المستدامة: نحو التوطين"
تطبيق التنمية المستدامة في الهيئات المحلية.. الطريق نحو الازدهار
إطلاق موقعا إلكترونيا مخصصا لأهداف التنمية المستدامة على مستوى الهيئات المحلية
وطن- غيداء الحج حسن: الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة ينص على أن "جميع المدن شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود"، لذلك نظم الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية بالشراكة مع التعاون الألماني، ورشة بعنوان "يوم أهداف التنمية المستدامة: نحو التوطين"، في مدينة رام الله، بالتزامن مع قمة أهداف التنمية المستدامة في نيويورك، وذلك بهدف إطلاق خطة توطين أهداف التنمية المستدامة في فلسطين والتي أعدها الاتحاد مؤخرًا.
وأوضحت مديرة التخطيط والمشاريع في بلدية العيزرية م. أماني أبو زياد لوطن أن بلدية العيزرية تعاني من سياسات الاحتلال المستمرة مما يعيق من تنفيذ وتحقيق الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت "نحن بحاجة لبناء مشاريع مستدامة ولذلك نعمل على قدر المستطاع بتجنيد الأموال والرد على سياسات الاحتلال بتقديم مشاريع تتمثل بشق الطرق في الأراضي المهددة بالمصادرة، وبالإضافة إلى إشراك المجتمع بالخطة التنموية لتحقيق هذا الهدف".
ورغم الاحتلال وشح مصادر الدعم والتمويل، إلا أن محاولات الهيئات المحلية لم تتوقف من أجل التوسع الحضري وحماية التراث والاستفادة من المساحات الخضراء وتوفير بيئة آمنة، وفقا لتأكيدات الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية.
وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية عبد الكريم الزبيدي لوطن إن "كل البلديات تعمل في ظروف صعب وشبه مستحيلة واستثنائية وتختلف عن باقي بلديات العالم نظرا لعدة أسباب أهمها أنها لا تمتلك المساحات أي ليس لديها ترف جغرافي يعني ما هو موجود في البلديات والمدن كلها محاصرة بمناطق c".
وتابع الزبيدي لكن هناك صورة مشرقة للبلديات على مستوى الطاقة النظيفة مثل طوباس، وعجة، وسلفيت على مستوى المساحات الخضراء وحققت درجة كبيرة، بالإضافة إلى مستوى التعليم والصحة فالبلديات تقطع شوطا كبيرا، بالرغم من حملها عبئا فوق طاقتها.
وأشار إلى أن ما يهم هو تطبيق هذه الأهداف قبل الوصول لعام 2030 لتحقيق درجة من الرضا لدى المواطنين والمسؤولين بالهيئات المحلية.
أما عن دور جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، فقد تحدث ممثل جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني خاد أبو خالد لوطن الأنباء، قائلا إن مهمتهم توفير مؤشرات عن أهداف التنمية المستدامة بشكل مستمر إضافة لمراقبة المؤشرات والتطور الحاصل عليها. مضيفا: نستطيع القول أن فلسطين حققت 172 من واقع 248 مؤشر وهذه درجة جيدة.
وأوضح أن أبرز التحديات التي كانت تواجههم في هذا الموضوع عدم توفر البيانات التفصيلية التي تخدم الهيئات المحلية من أجل صناعة قرارات وسياسات تهتم بتوطين وتنفيذ مؤشرات أهداف التنمية المستدامة.
وخلال الورشة، أطلق الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية موقعا إلكترونيا مخصص لأهداف التنمية المستدامة على مستوى الهيئات المحلية، وهو ما يتيح الفرصة للهيئات عرض مبادراتها ومساهماتها في عملية التطوير المحلي.