بعد أن سرق الاحتلال الحياة منها منذ 20 عاماً
الخليل القديمة تعود للحياة في أيام مهرجان العنب الخليلي الثالث 2023
وطن: منذ 30 عاما لم تشهد البلدة القديمة في مدينة الخليل انتعاشا اقتصاديا كالذي شهدته خلال أيام مهرجان أيام العنب الخليلي الثالث 2023، وتُختتم فعاليات المهرجان الليلة بعد انطلاقه صباح أول أمس السبت.
المهرجان الذي استمر لثلاثة أيام (السبت والأحد والاثنين من الأسبوع الجاري)، استقطب قرابة 60 ألف زائر، 7 آلاف منهم من خارج محافظة الخليل، وفقاً لعضو اللجنة التحضيرية مهرجان أيام العنب الخليلي الثالث 2023 سعاد البلتاجي.
وتؤكد البلتاجي في حديثها لـ"نشرة وطن الاقتصادية" والتي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، مشاركة 100 مزارع من مُنتجي العنب الخليلي في فعاليات المهرجان بنسخته الثالثة، إضافة إلى مشاركة نحالين ورواد أعمال في فعاليات المهرجان.
وحول تقديرات ومؤشرات نجاح المهرجان بنسخته الثالثة 2023، تقول ضيفتنا: تم تسويق 30 طناً من العنب الخليلي على مدار أيام المهرجان الثلاثة، إضافة إلى تسويق قرابة 4500 كيلو غراماً من منتجات العنب (الزبيب والملبن والخبيصة والعنبية).
وتشير البلتاجي إلى أن قصة النجاح الحقيقية للمهرجان تتمثل بإنعاش اقتصاد البلدة القديمة في الخليل بشكل مبهر وغير مسبوق، وهي البلدة التي يستمر الاحتلال بسرقة الحياة منها منذ نحو 20 عاماً، عبر ممارسات التضييق والتنكيل بالأهالي والتجار، بهدف إفراغ البلدة القديمة وتهوديها.
ويساهم مهرجان أيام العنب الخليلي وهو الحدث الاقتصادي الأضخم على مستوى محافظة الخليل، بتسويق منتج العنب الخليلي، وتحتل الخليل المرتبة الأولى على مستوى محافظات الوطن بإنتاج العنب.
وتوضح البلتاجي، أن موسم العنب الحالي لم يكن وفيراً، بسبب موجات الحر الشديدة التي ضربت البلاد أثناء نضوج الثمر، إلا أنه تم بيع العنب بأسعار تفضيلية على مدار أيم المهرجان.
وعلى هامش المهرجان نُظمت فعاليات اجتماعية وفنية وثقافية متعددة، ومنها تقديم الإفطار التقليدي مجاناً وبشكل يومي لرواد المهرجان، وتقديم ما تعرف بـ"شوربة سيدنا إبراهيم"، وأطباق اللبنية، وغيرها من الأطباق التقليدية في الخليل، إضافة إلى تنظيم فعالية الحلاقة المجانية، حيث اجتمع 30 حلاقاً في ساحة مقهى بدران وسط البلد القديمة وقدموا خدمة الحلاقة مجاناً للرواد.
ويشار أخيراً إلى تنظيم عدد من الفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية للأطفال، بهدف إثراء تجربة التسوق لجميع أفراد الأسرة، وجعلها أكثر قرباً لقلوب ونفوس الرواد الأطفال منهم والبالغين.