الكتب وإذاعة وطن يلهمان الأسير المحرر محمد عاطف بفنه في معتقل عوفر
من غرفة 14 في معتقل "عوفر" تحررت لوحات فنية إبداعية
وطن-حنين قواريق: كانت اللوحات التي خطها الأسير المحرر العزيز عاطف (27 عاماً) من مخيم العروب، داعماً نفسياً له داخل معتقل عوفر غرب رام الله.
وتمكن الأسير المحرر الفنان العزيز عاطف من رسم ما يقارب 300 لوحة داخل المعتقل في وقت قياسي.
وعن ظروف الرسم يقول: "بقهوة السجن الذي لا يحبها الأسرى، كنت ألون الأوراق لتضفي لوناً بنياً جميلاً، وأتركها لتجف، ثم أبدأ بالرسم بقلم حبر عادي، فكل من يرى اللوحات يظنني استخدمت قلماً خاصاً بالخطوط العربية، لكن بالحقيقة كنت أستغرق أياماً لتعبئة الفراغ في الكلمات".
وبين أن حصوله على الأوراق للرسم كان يتم عن طريق مساعدة الأسرى المسؤولين عن قسمه.
وأبصرت لوحات العزيز النور قبل أن يُحرر من سجون الاحتلال، وعُرضت في معرض حمل اسم "غرفة 14".
وعن هذا الاسم، أوضح العزيز "تنقلت بين أكثر من غرفة في المعتقل، لكن الغرفة التي كانت مرسماً مثالياً بالنسبة لي هي غرفة 14 بفضل الأسرى الذين كانوا برفقتي".
واستلهم العزيز كتاباته على اللوحات من مصدرين، الأول الكتب، الثاني إذاعة وطن التي تبث الأناشيد الوطنية عبر أثيرها.
وتتخذ الإنتاجات الفنية ركناً في قلب الفنان كعلاقة إنسانية، حيث تأثر العزيز بلوحة "حنظلة" التي تنقلت معه في أربعة أقسام، وكانت أكثر لوحة استغرقت وقت في الرسم، حيث قام بتهريب كثير من اللوحات ولازالت تحت الرسم.
وتحدث عن لوحة "فليقصفوا لست مقصف" التي شبهها بشخصية صديقه الشهيد باسل الأعرج. مشيراً إلى أنه تأثر بها أيضاً، حيث تسببت في اعتقال 13 لوحة، بعدما داهمت وحدة تفتيش كاملة القسم وصادرت كل الأوراق بكافة أنواعها حتى الخاصة بالمطبخ.