لخصت تجربتها القضائية في كتابها "حكايات متشابهة، الزوجات، جيم الجنة في الجحيم"

صمود الضميري .. نموذج نسوي يبدع في القضاء الشرعي

08.06.2023 11:50 AM

وطن: صمود الضميري بدأت طفولتها في طولكرم ودرست القانون في جامعة النجاح ثم أكملت دراسة الماجستير في الدراسات الإسلامية، وهي اليوم أول قاضية شرعية تتولى رئاسة النيابة الشرعية منذ 2010، وأول عضو محكمة استئناف شرعي منذ العام 2018.

شكلت صمود نموذجا للمرأة الناجحة، لذا قررت أن تلخص تجربتها القضائية في كتاب بعنوان "حكايات متشابهة، الزوجات، جيم الجنة في الجحيم".

الكتاب بالنسبة لصمود هو صديق تفرّغ على صفحاته ما يمر عليها من قصص يومية يدمى لها القلوب، ليشكل وسيلة توصل من خلالها القصص في محاولة لإصلاح الخلل في العديد من القضايا المجتمعية وأخذ العبرة منها.

واحد وعشرون قصة قصيرة روتها صمود في كتابها، مستندة إلى أحداث واقعية تمحورت حول قضايا الظلم الاجتماعي الذي لحق ولا زال يلحق بالنساء في مجتمعنا، و قضايا الزواج والطلاق والميراث، نتيجة للقصور في القوانين التشريعية.

وتحدثت القاضية الشرعية صمود الضميري لـوطن قائلة: بن الكتاب ينقل تجربتها الشخصية إلى العام، خلال تجربتي القضائية، وأثر أحكامي القضائي على حياة الأشخاص، كما يتناول الكتاب التفكك الأسري، والطلاق ما بعد الحب، وغيرها.

وأضافت، أن من أبرز المواضيع التي تناولها بالكتاب هي عدم تطبيق القوانين في المجتمع الفلسطيني والتي وصفتها "بالغربة التشريعية الفلسطينية" وهي عبارة عن تطبيق مجموعة من القوانين التي لا تمت بصلة للمجتمع الفلسطيني، إذ لا زلنا نطبق القانون الأردني غير المعدل بالضفة الغربية والقوانين المصرية في قطاع غزة، لذا نحن نطالب بوجود هوية فلسطينية تشريعية وهذا يأتي من خلال انتخابات تشريعية.

وقالت: أريد أن أسرد حكايات لم أستطع نسيانها بمرور الوقت، لذا يجب أن نعترف بجيل كامل من النساء تعرضن للحرمان من الميراث والقتل على خلفية "الشرف"، والحرمان من حضانة الأطفال وغيرها من القضايا التي لا يجب نسيانها ويجب توعية الاجيال القادمة لتكون واعظة لهم.

وأكدت أن الكتاب عبارة عن قصص قصيرة بمجموع 21 قصة، قابل لقراءته من قبل جميع فئات المجتمع كباراً وصغاراً، فالكتاب مؤثر بطريقة صياغته للقصص وتركيبته، لان المحاضرات والورشات لا تستطيع ان تنقل هذه الصورة بنفس الطريقة والطرح.

تصميم وتطوير