من إطارات تالفة إلى لوحات فنية.. إبداع في دير سامت

03.06.2023 11:36 AM



وطن: بالأدوات الحادة والتشكيلية وكدّ يديها، تبدع الشابة فلسطين اليمني ابنة الرابعة والثلاثين ربيعا، في تدوير إطارات السيارات التالفة في قرية دير سامت جنوب غرب الخليل، لتحولها لتحف وأشكال متنوعة من الاثاث المنزلي وألعاب الأطفال.

الشابة فلسطين احدى أعضاء جمعية التطوير والنهضة الاسرية الخيرية في دير سامت بادرت هي ومجموعة من السيدات أعضاء الجمعية الى تقديم فكرة مشروع لإعادة تدوير إطارات السيارات المستخدمة الى مركز أبحاث الأراضي والحصول على منحة لإنشاء مشغل لإعادة تدوير إطارات السيارات حيث أتت هذه الفكرة من واقع تعيشه بلدة ديرسامت والقرى المجاورة لها من تلوث ناتج عن حرق الاطارات التالفة وانبعاثاتها السامة التي تغطي السماء على شكل سحب سوداء، والسعي لإيجاد بديل لحرق الإطارات التالفة من خلال اعادة تدويرها.

تلقت الشابة فلسطين هي ومجموعة من السيدات أعضاء الجمعية تدريبا متخصصا على عملية إعادة تدوير الإطارات في حديقة إعادة التدوير في بلدة قوصين في محافظة نابلس وبإشراف المدرب ايمن عبد ربة. كما تم تزويد مشغل إعادة التدوير، بجميع المواد والأدوات والمعدات اللازمة لعملية إعادة تدوير الإطارات من خلال المنحة المقدمة للجمعية من مركز أبحاث الأراضي وضمن برنامج العدالة البيئية والمناخية في فلسطين.

وكانت باكورة المنتجات المعاد تدويرها من إطارات السيارات في المشغل، مجموعة من المقاعد والجلسات الخارجية واحواض زراعة نباتات الزينة والعاب الأطفال كما تم إعادة تأهيل حديقة أحد المنازل في بلدة دير سامت، باستخدام إطارات السيارات وتحويلها إلى مناظر جميلة وألعاب ترفيهية للأطفال لتلقى استحسان زوار المنزل وتشكل متنفسا لجميع افراد الاسرة.

وتأتي هذه المنحة ضمن برنامج العدالة البيئية والمناخية في فلسطين وينفذه ائتلاف المؤسسات الزراعية الفلسطينية بالشراكة مع مؤسسة وي ايفيكت وشبكة المنظمات البيئية الفلسطينية وبتمويل من القنصلية السويدية في القدس.

وتحدثت الشابة فلسطين اليمني لوطن عن فوائد وايجابيات إعادة التدوير التي تتمثل في الحفاظ على صحة المواطنين بالدرجة الأولى، إذ أن استغلال الاطارات في الجوانب الايجابية يحد من عمليات حرقها وانبعاث الغازات السامة منها إضافة لكون إعادة تدويرها تشكل مناظر تجميلية في الشوارع والبيوت مما يحسن من شكل المنطقة.

وقالت رئيسة جمعية التطوير والنهضة الأسرية الخيرية سارة عواودة لوطن، إن المشروع تم تنفيذه في دير سامت بواسطة مركز أبحاث الأراضي، ضمن برنامج العدالة البيئية والمناخية، مشيرة إلى أكوام الإطارات التالفة المنتشرة على جوانب الطرق والأضرار الناجمة عن حرقها، إذ جرى تقديم فكرة للتخلص من هذه الإطارات للقائمين على المشروع.

من جانبه أشار محمد شراونة، إلى الحديقة المكونة من الإطارات المعاد تدويرها في منزلهم، من ألعاب ترفيهية. لافتا إلى أن الحديقة تشكل مساحة ومتنفسا للعائلة وللأطفال.

تصميم وتطوير