وزارة شؤون المرأة تحيي الذكرى الـ75 للنكبة تحت شعار "المرأة الفلسطينية بين الماضي والحاضر"

بين النكبة والحاضر.. الفلسطينية تزداد تمسكاً بتراثها

01.06.2023 03:42 PM

وطن: بالزي التراثي الفلسطيني الأصيل وبين أحضان فلسطين التاريخية، حضرت النساء لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة، والتي نظّمتها وزارة شؤون المرأة في رام الله، فأينما تلفت سترى فلسطين بقراها وتاريخها، إذ زينت جدران المكان بالخريطة التاريخية التي تضم فلسطين كل فلسطين.

هذه الفعالية تراثية الهوى والهوية تحت شعار المرأة الفلسطينية ما بين الماضي والحاضر، انسجاما مع اهداف الوزارة لابراز رياديات نسويات في كافو المجالات، للمواكبة ما بين التاريخ والتراث والبناء والتنمية في اطار الدور التكاملي للوزارة.

وحضر الفعالية عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية لمنظمة التحرير، وعدد من الوزراء والسفراء، وممثلو المؤسسات.

ووجهت محافظة رام الله والبيرة د.ليلى غنام، خلال كلمتها، التحية للمرأة الفلسطينية في كل مكان، وأينما كانت تعمل، ولأم الشهيد والأسير واصفة إياها بالنشمية.

وقالت وزيرة شؤون المرأة د. آمال حمد، لوطن، إن المرأة الفلسطينية كانت عنوان التعاون والصمود في كل المراحل، وربطت بين النضال والحفاظ على الهوية الثقافية، فلا يمكن أن نتحدث عن العودة والقضية بمعزل عن الهوية الثقافية.

وأضافت في ذكرى الـ75 عام من العذاب والتشريد والاستهداف نقول للاحتلال اليوم أننا شعب لا يموت، ويحافظ على هويته وصموده رغم كل الممارسات من سرقة وتهويد.

وقالت: نحن هنا لحمل راية الجدة والأم بحفاظهم على هذا التاريخ والحفاظ على الوطن.

وأضافت، أن الوزارة أطلقت مبادرة لتمكين المرأة، فالتمكين الاقتصادي بوابة للتمكين الاجتماعي والسياسي، وهي نافذة لاستقطاب المبادرات الجماعية والفردية باختلاف محافظات الوطن، لمساعدة المرأة في مشاريعها المبتكرة، وأطلقت جائزة فلسطين للتميز والإبداع النسوي، التي ستقدم سنويا في يوم المرأة.

وتخلل الفعالية عرض للأثواب الفلسطينية، من مؤسسة "حافظات التراث"، وعرض لـ"حكايات ع زمان بلادي"، قدمه منسق الأنشطة الثقافية والفنية في جامعة بيرزيت الفنان محمد الحاج، وفقرة استعراضية، قدمتها فرقة جامعة الاستقلال، وعرض للأثواب الفلسطينية الحديثة، قدمتها مجموعة من طالبات بيرزيت، ووصلة غنائية، قدمتها يارا قواريق من فرقة سنابل الجامعة للعزف والغناء، ووصلة فنية، قدمتها فرقة بيادر.

الفعالية قدمت عروضا تراثية، من دبكة شعبية وغناء الفلكلور، وعروض أزياء كان التطريز الفلسطيني هو السمة الجامعة بينها، فنقشة كل ثوب تعبر عن مدينة فلسطينية، هنا حافظات تراث توحدون الهوية والجذور الكنعانية.

من جانبه، قالت عضو الهيئة الادارية في جمعية الزي الفلسطيني لنا حجازي لوطن: العرض الذي قد اليوم هو وسيلة للتعبير عن الانتماء لفلسطين والاستمرار بحفظ لتراث.

وأضافت أن كل صبية كانت ترتدي ثوب باسم مدينة تاريخية، ما جعل هناك معرفة بالاثواب وعلاقة معرفة وأصالة بين الشابة والثوب.

ونوهت أنه بعرض الاثواب كان هناك ربط ما بين الماضي والحاضر.

وقال الفنان ومنسق النشاطات في جامعة بيرزيت محمد الحاج أحمد لوطن، "بدون الحكي لا تصل القصة والسكوت لا يوصل الرسالة والقضية للعالم، وانا أقوم بفن الحكي ونقل الحكاية بناء على دراسة قام بها منذ 1911 – 1948 حتى تصل الرسالة للعالم أجمع ، وتذكير الناس بهذه القضية المهمة.

وأشار إلى تواجد طلبة جامعة بيرزيت في هذا الحفل ينبع من أن الجامعة تتحدث عن هويتها الوطنية والثقافية ودورها الهام في التعليم الاكاديمي.

ويعتبر التراث ساحة من ساحات المعارك التي يفتحها الاحتلال مع الفلسطينيين، فهو يسعى لسرقته ونسبته إليه بكل السبل، لذا لا يترك الفلسطينيون فرصة إلا ويؤكدون تمسكهم بتراثهم الذي يشكل هوية وحضارة لا تزيفها روايات كاذبة.

تصميم وتطوير