"الفقوس البلوطي" يواجه تحديات كبيرة أهمها جشع بعض التجار

وطن: يواجه منتج "الفقوس البلوطي" في موسمه الحالي عدداً من التحديات، أهمها جشع بعض التجار الذين يتعمدون لشراء المُنتج من سهل دير بلوط غرب سلفيت بأسعار قليلة ثم طرحه للبيع بالأسواق بأسعار مرتفعة، ويتم شراء المُنتج بأسعار غير عادلة من باب المزرعة، كما توضح السيدة ابتسام فضل عضو الهيئة الإدارية لجميعة الإبداع التعاونية في دير بلوط، في حديثها لـ"نشرة وطن الاقتصادية"، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية.

وفي محاولة لمساندة "ملكات السهل الأخضر" نظمت جمعية الإبداع التعاونية في دير بلوط أمس الأربعاء وبالشراكة مع بلدية رام الله وجمعية حماية المستهلك الفلسطيني والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومؤسسة we effect، حملة تسويقية للمنتج بمدينة رام الله، ورفعت الحملة شعار "خلي زادك من زرع بلادك".

وحول أهمية هذه الفعالية والفعاليات المماثلة تقول فضل إن الفعالية مهمة لمساندة المزارعات ومساعدتهن في تسويق منتج "الفقوس البلوطي"، حيث تم تسويق قرابة 900 رطل من المُنتج في مدينة رام الله.

وتعمل حوالي 400 سيدة بالزراعة في سهل دير بلوط لتأمين حياة كريمة لعائلاتهن، وتعتبرُ فضل المساعدة بتسويق المُنتجات الزراعية من خلال تنظيم أيام تسويقية في مناطق مختلفة، عاملاً أساسياً بتمكين ملكات السهل الأخضر اقتصادياً.

وتؤكد فضل أن المُنتجات الزراعية في سهل دير بلوط على اختلاف انواعها (الفقوس والبصل والكوسا والحمص والبندورة) مُنتجات مميزة، حيث إنها منتجات عضوية وتُزرع بحب، بينما تواصل ملكات السهل الأخضر الاعتناء بها على مدار أيام العام، رغم الظروف الجوية الصعبة.

وبخصوص أسعار البيع العادلة توضح فضل أن السعر العادل لرطل الفقوس من باب المزرعة يقدر بـ12 شيقلاً، داعية إلى عدم استغلال المُزراعات وشراء المُنتج بسعر بخس لم يتجاوز الـ7 شواقل في بعض الحالات، وتطالب فضل بتشديد الرقابة على أسعار البيع وعلى الأسواق، لحماية المُزارعات من جهة والمستهلكين من جهة أخرى. 

وتنشط جمعية الإبداع التعاونية في دير بلوط منذ سنوات وتضم 30 عضواً، وتعمل في كل موسم على تنظيم أيام تسويقية في مناطق مختلفة لمُنتجات السهل الزراعية، في محاولة لمساعدة ملكات السهل الأخضر في تسويق مُنتجاتهن الزراعية، ولتوفير المنتج في المراكز الرئيسية لعموم المواطنين، وفقاً لضيفتنا.

وفي ختام حديثها تقول السيدة فضل: "يحتفي سهل دير بلوط مساء الخميس بالزوار من مختلف المناطق، الذين يرتادون السهل لشراء "الفقوس البلوطي" وغيره من خيرات السهل، من المُزراعات والمزارعين بشكل مباشر دون وسيط". 

ويشار إلى أن بلدة دير بلوط غرب سلفيت مهددة بمصادرة أراضيها لأغراض التوسع الاستيطاني، ومحاطة بثلاث مستوطنات، وبجدار الفصل العنصري.