الأسير المحرر كريم يونس لوطن: أحاول أن أتذكر طقوس العيد بعد 40 عاما في سجون الاحتلال

21.04.2023 05:21 PM

 وطن: يحاول الأسير المحرر كريم يونس التأقلم مع طقوس العيد وأجوائه للمرة الأولى منذ 40 عاما، خارج ظلام السجن وقيود السجان.


وقال يونس أنه بدأ يومه وفق التقليد السائد، إذ زار قبر والديه لقراءة الفاتحة عليهما، ثم انتقل لزيارة شقيقاته وأقاربه، مضيفا بأنه يحتاج لعدة أعياد للتعود على أجواء الأعياد خارج سجون الاحتلال.

وتابع يونس خلال موجة وطن وحرية التي أطلقتها شبكة وطن الإعلامية في أول أيام عيد الفطر: " الشعور بالحرية بين الأهل وممارستها ليست بالشيء الهين ويحتاج الأسير إلى وقت حتى يتكيف عليها".

وأشار يونس خلال الموجة المفتوحة، " وطن حر وعيد سعيد" عبر شبكة وطن الإعلامية إلى وجود بعض المعوقات التي تضعها سلطات الاحتلال مثل التفتيشات، مؤكدا في الوقت ذاته أنه يسعى لتجسيد حريته في كافة مناحي الحياة والتحرر من القيود.

ووجه يونس رسالة للجماهير والسياسيين والفصائل قائلا:" في مثل هذا اليوم كان من المفترض تكريم أسرانا داخل السجون وأقولها بكل صراحة أنني أخشى من تسرب اليأس إلى نفوس الأسرى".

ولفت يونس إلى أزمة القضية الفلسطينية ووجود حالة من انعدام الثقة بوجود حلول قريبة للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة التي تسعى لطمس كل ما هو فلسطيني.

وقال يونس إن الأسرى يعتبرون أنفسهم في موقع نضالي ويصنعون حبال الأمل من الألم.

وأوضح بأن الاحتلال ما زال يسعى لسلب حرية الأسرى، وحاول جاهدا تهذيب سلوكهم وترويضهم بهدف جعلهم عالة على المجتمع ودفعهم للتخلي عن قضيتهم، مؤكدا على ثبات الأسرى وصمودهم.

وأعرب يونس عن فخره بتحدي الأسرى للاحتلال وسياساته الرامية لإنهاء قضيتهم.

وقال: “استطعنا أن نجعل من السجون مدارس وجامعات واحتفلنا بأعيادنا الوطنية و مناسباتنا وافراحنا وليس صدفة ما يحدث اليوم من عملية ممنهجة لاستهداف الاسرى وهم الحصان الرابح، لذلك تعول كل حكومة اسرائيلية على كسر شوكتهم لكسب تأييد الشارع الاسرائيلي".

تصميم وتطوير