الأسير باسم خندقجي .. كسر قيود السجن بالكلمات

21.04.2023 03:45 PM

رام الله - وطن: لم تستطع زنازين السجون، ولا قيود الاحتلال تكبيل الفكر والارادة، ولعل الأسير باسم خندقجي قد جسد ذلك بالفعل والممارسة، وأثبت صلابة الأسير وارادته وهو يبحث عن الحياة والفكر والعلم رغم القضبان الصدئة التي تكبل حريته.

باسم خندقجي الأسير الروائي، الذي يواصل كتاباته دون كلل وملل من داخل السجون، وسيلته المحببة للتواصل مع العالم لتعريفه بفلسطين وشعبها التواق للحرية، والتي خطها في رواياته المتتابعة، من داخل العتمة لتخرج للنور والعالم.

وقالت أماني خندقجي شقيقة باسم خلال موجة وطن وحرية التي أطلقتها شبكة وطن الإعلامية في أول أيام عيد الفطر، ان باسم تعلق بالقراءة والثقافة منذ صغره، وقد نما ذلك الحب بسبب مواظبته على قراءة الكتب من خلال مكتبة العائلة.

وأضافت خندقجي ان الأسير باسم أصدر مؤخرا رواية " قناع بلون السماء" والمرشحة لنيل جوائز عالمية، وكان مصرا ان تصدر من قلب حارة الياسمينة في البلدة القديمة من مدينة نابلس، تأكيدا على انتمائه وحبه لمدينته وإسناده واعتزازه بالمقاومين الذين انطلقوا منها.

وقالت شقيقته عن الرواية: " ان باسم خط روايته داخل المعتقلات، بعد ان استطاع التحليق في خياله عاليا وتغلب على سجانه وقهر قيوده"، مشيرة ان باسم لامس في كتاباته معاناة الاعتقال والبوسطة والسجون بكل تفاصيلها.

وقالت خندقجي "إن الأسرى هم الأحرار داخل سجونهم، ومن في الخارج هم السجناء".

ويعتبر هذا العمل الروائي، الرابع بين الروايات والدواوين الشعرية للروائي باسم خندقجي، حيث تم طباعة ونشر الروايات في بيروت، ومنها: مسك الكفاية، خسوف بدر الدين، نرجس العزلة، أنفاس امرأة مخذولة، اضافة الى ديوانين شعريين هما: طقوس المرّة الأولى، أنفاس قصيدة ليلية، بالإضافة للمقالات التي سبق أن نشرت في العديد من المجلات والصحف والمنابر الثقافية والمواقع الالكترونية.

يذكر أن الروائي والأسير باسم صالح خندقجي عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني، ويقضي حكما بالسجن مدته ثلاثة مؤبدات، أمضى ١٩ عاماَ متنقلا بين سجون الاحتلال الصهيوني، ويقبع حاليا في سجن "نفحة" بعد نقله إليه مؤخراَ من سجن "هداريم"

تصميم وتطوير