الكاتب راسم عبيدات لوطن: الأخطر قادم على "الاقصى" ويتمثل برفع القدسية عن ساحاته وتحويلها لمزار سياحي

02.04.2023 11:51 AM

وطن- كثفت قوات الاحتلال من اعتداءاتها في القدس والاقصى، وكان اخرها اعدام الطبيب محمد العصيبي الليلة قبل الماضية عند أحد أبو الأقصى، وما رافق ذلك من اعتداءات على المصلين والمقدسيين، وذلك بموازاة دعوات للمستوطنين أطلقتها منظمات "الهيكل" المزعوم، لذبح قرابين في المسجد الأقصى، مقابل مكافآت تصل 20 الف شيكل لمن ينجح من المستوطنين بإدخال القرابين وذبحها.

وقال الكاتب راسم عبيدات في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن تعقيبا على جريمة اعدام الشاب القصيبي ومزاعم الاحتلال لتبرير هذه الجريمة: "كاميرات الاحتلال التي تصور وتوثق كل صغيرة وكبيرة، لم تصور (حسب ادعاء الاحتلال) جريمة اعدام محمد العصيبي، وقبل ذلك لم تلتقط صورا لعملية تصفية الشاب اياد الحلاق (وهو من ذوي الاحتياجات)، كما انها لم تصور أيضا جريمة قتل قوات الاحتلال الشاب محمد أبو القيعان في النقب أيضا".

ورأى ان هذه الجريمة الصارخة (وغيرها من الجرائم اليومية ضد شعبنا) تحدث نتيجة غياب المحاسبة من المجتمع الدولي للاحتلال، وقال "المجتمع الدولي شريك بما يرتكب ضد شعبنا".

وأضاف "ما يحدث في الأقصى خطير جدا، وليس فقط جريمة اعدام العصيبي، فقد دعا 15 حاخاما يهوديا لأوسع اقتحام للأقصى في عيد الفصح، وأعلنت جمعيات استيطانية عن سلسلة من الجوائز لكل من يقتحم الأقصى ومعه قربان، ولمن يتمكن من ذبحه بالأقصى (ستقدم مكافأة قدرها 20 الف شيكل)" لافتا الى ان هذه الجماعات توظف كل المناسبات الدينية وغير الدينية لزيادة اقتحامات الأقصى.

ونوه الى ان الاحتلال شرع بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، ويعمل على تكريس شراكة كاملة فيه موضحا ان القادم أخطر ويتمثل بمحاولة الاحتلال والجمعيات التوراتية رفع القدسية عن ساحات الأقصى وتحويلها لمزار سياحي".

ونوه الى ان احدى الجمعيات الاستيطانية تعمل على منع الأطفال الفلسطينيين من اللعب في ساحات المسجد الأقصى وتطالب شرطة الاحتلال بمنعهم، بدعوى انه مكان مقدس "لا يجوز اللعب في ساحاته"، وهذا مقدمة لمنع أي فعالية اجتماعية فلسطينية هناك.

وبخصوص ما يتعرض له المعتكفون في المسجد الأقصى من عمليات طرد ومنع، وإمكانية انفجار الأوضاع في الأقصى في حال قام المستوطنون باقتحامه وذبح قرابين قال عبيدات بان حكومة الاحتلال ونتيجة للازمة الداخلية التي تمر بها، تعمل على تسخين الأوضاع، وتريد تفجيرها من بوابة الأقصى او من بوابة دمشق (عبر عمليات القصف التي تقوم بها في سوريا).

تصميم وتطوير