أسرة الشهيد طارق معالي تفتقده على مائدة الإفطار

وطن: بينما تتجهز النساء لتحضير الافطار في الثالث من رمضان، تتحضر والدة الشهيد طارق معالي من بلدة كفر نعمة غرب رام الله، لاستقبال نجلها الذي احتجز الاحتلال جثمانه لاشهر عديدة.

‎رصاصات أطلقها مستوطن، أصابت جسد طارق، في الحادي والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، على جبل الريسان الذي استولى عليه الاحتلال، ثم استكمل الاحتلال الجريمة باحتجاز جثمانه داخل ثلاجاته، إلى جوار نحو 132 جثمانا محتجزا منذ سنوات.

"اليوم بس شفت ابني نفس شعور لما سمعت خبر استشهاده"، بهذه الكلمات عبرت ام الشهيد اثناء تشييع جثمانه. مطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة.

وقالت زوجة الشهيد طارق معالي، إن استشهاد زوجها تركا فراغا في المنزل وعلى مائدة الإفطار، خاصة عندما يسأل أطفاله عنه.

وشيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في قرية كفر نعمة غرب رام الله، اليوم السبت، جثمان الشهيد طارق عودة معالي (42 عاما)، بعد تسلم جثمانه يوم أمس.

وانطلق موكب تشييع الشهيد معالي من أمام مجمع فلسطين الطبي، وصولا إلى منزل عائلته، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر، قبل أن يُصلى عليه في مسجد القرية، ليتم بعدها مواراته الثرى في المقبرة.

والشهيد معالي متزوج ولديه ثلاثة أبناء هم: وليد (12 عاما)، وليث (8 عاما)، وأحمد (6 أعوام)، وكان يعمل في محل للألمنيوم خارج القرية، وهو أسير سابق أمضى قرابة العامين في سجون الاحتلال .