الكاتب راسم عبيدات لوطن: حكومة الاحتلال تسعى لتفجير الاوضاع في القدس وتصريحات سموترتش "هدايا" للمشاركين في العقبة وشرم الشيخ

21.03.2023 12:11 PM

وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات، إن حكومة الاحتلال وتشديد قبضتها وتصعيدها في مدينة القدس يهدف الى تفجير الاوضاع من بوابة الأقصى.

وأشار عبيدات خلال حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن الاعلامية، الى أن اعلان الاحتلال عن تسهيلات لأهالي الضفة الغربية للصلاة في المسجد الاقصى خلال شهر رمضان المبارك هو في الواقع تعقيدات إضافية، فبعد ان كان يسمح للرجال من عمر 45 عاما بالدخول والصلاة في الاقصى، اصبح الان يمنع اي رجل دون 55 عاما من الدخول الى الأقصى، ما يعني عدم وجود حرية عبادة ووصول الى الاماكن المقدسة، مؤكدا ان السماح للمواطنين الفلسطينيين منوط بالموافقة الامنية والحصول على تصريح امني من الاحتلال، وهو يندرج في اطار التشديدات وليس التسهيلات.

وأكد عبيدات، أن ادخال 4 سرايا من جيش الاحتلال وفرض رقابة امنية على مدينة القدس، بالإضافة الى تشكيل وحدة خاصة من "المستعربين" تندس بين المصلين وتقف على بوابات المسجد الاقصى وتجمعات الشبان الفلسطينيين لمراقبة كل التحركات التي تجري في القدس فضلا عن وضع كاميرات في كل شوارع وزقق القدس يدل على زيادة التعقيدات.

ويرى عبيدات، أن منع الاحتلال اذاعة صوت فلسطين من البث في مدينة القدس والداخل المحتل ومنع الصحفيين الفلسطينيين من العمل في المدينة، بالإضافة الى تصريحات ما يسمى وزير مالية الاحتلال سموتريتش تعد بمثابة هدايا قدمت بعد اجتماعي العقبة وشرم الشيخ، لمن حضرها.

وكان سموترتيتش قد قال عقب اجتماع شرم الشيخ انه لا يوجد شعب فلسطيني وان هذا اختراع جديد، كما القى خطابا في فرنسا وامامه خريطة دولة الاحتلال، والتي تجمع خريطة الاردن والاراضي الفلسطينية المحتلة.

ولفت عبيدات، الى أن حاخامات الاحتلال يدعون أنصارهم للقيام بأوسع اقتحام للمسجد الاقصى وادخال ما يعرف بقرابين الفصح الحيوانية وذبحها في ساحات الاقصى في الاسبوع الثالث من رمضان حيث يتقاطع عيد الفصح اليهودي مع الشهر الفضيل (من 6-12 نيسان القادم) وهذا يندرج تحت ما يسمونه الاحياء المعنوي للهيكل بممارسة الطقوس التلمودية والتوراتية علنا كالسجود الملحمي وقراءة جماعية وعلنية للتوراة في ساحات الأقصى وعمليات النفخ في البوق وادخال القرابين النباتية والحيوانية للأقصى.

وأوضح عبيدات أنه جرت محاولات سابقة من قبل المستوطنين للقيام بذلك، ففي عام 2015 صلوا في قرية لفتا في القدس، وعام 2016 صلوا في الطور، وفي عام 2017 صلوا في البلدة القديمة، وعام 2018 في السور الجنوبي للمسجد الاقصى، وعام 2019 من بناية مطلة على المسجد الاقصى، والان يقولون ان اللحظة المناسبة حانت لإدخال قرابين الفصح الحيوانية الى ساحات المسجد الاقصى وذبحها ونثر دمها على مسجد قبة الصخرة الذي يدعون انه المكان الذي سيقيمون عليه هيكلهم الثالث.

وقال عبيدات: "ان الاوان لمن يحضرون ويشاركون في الاجتماعات الأمنية ان يغادروا غيبوبتهم السياسية وانفصالهم عن الواقع، فهذه الحكومة التي تمارس كل اجراءات القمع والتنكيل بحق شعبنا، وتصعد في كل الاتجاهات هي لا تريد وجود لشعب فلسطيني".

وتابع عبيدات "الهم الذي يؤرق امريكا هو امن دولة الاحتلال حتى يمر شهر رمضان بشكل امن، وان لا تنفجر الاوضاع من بوابة القدس على خلفية ازمات دولة الاحتلال الداخلية التي قد تدفع نتنياهو لتفجير الاوضاع من بوابة الساحة الفلسطينية او اللبنانية، وهي تدرك تماما ان هذه الحكومة ستستمر في كل سياساتها".

تصميم وتطوير