"قناع بلون السماء".. يكشفه الأسير باسم خندقجي في روايته الجديدة

20.03.2023 08:17 PM

وطن: قلم يلازم البندقية، هذا نهج الأسير الروائي المشتبك باسم خندقجي، وانتصر فكره على سجانه ليعزله خلف الجدران رغم انتهاكاته اليومية بحقه وبحق رفاقه الأسرى.

الأسير باسم الخندقجي هو عضو لجنة مركزية لحزب الشعب، درس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية قبل أن يعتقله الاحتلال عام 2004 بتهمة المشاركة في عملية سوق الكرمل الفدائية التي قتل فيها ثلاثة مستوطنين. وحكم الاحتلال عليه في سبتمبر عام 2005 بالسجن المؤبد ثلاث مرات قضة منها 19 عاما وتوفي والده وهو في الأسر عام 2016 وحرم من وداعه.

عُرف الخندقجي بالنشاط الوطني والحيوية داخل وخارج الجامعة، وأجاد كتابة الأدب المقاوم والشعر الملتزم والقصائد الوطنية والروايات المُعبرُة، وصدرت له عدة روايات ومؤلفات سابقة منها رواية مسك الكفاية وخسوف بدر الدين وانفاس امرأة مخذولة، إضافة إلى عدد من الدواوين الشعرية.

وشهد يوم الأحد، اطلاق رواية "قناع بلون السماء" من قلب البلدة القديمة في نابلس بحضور عائلة الأسير والأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي وعدد من الشخصيات الرسمية والمواطنين.

وقالت آمنة خندقجي شقيقة الأسير باسم لوطن، إن رواية " قناع بلون السماء" الجديدة جزءا من "ثلاثية المرايا"، وهي تعبر عن صراع الهوية الفلسطينية مع الاحتلال الاسرائيلي، مضيفة بأنها توضح دور المثقف المشتبك في معرفة كل ما يتعلق بمواجهة العدو.

وأضافت،" الاحتلال لا يقتلنا فقط بل يحارب ثقافتنا ودورنا يتمثل بمواجهة هذه الروايات".

بدوره قال يوسف خندقجي شقيقة الأسير باسم خندقجي، إن الرواية تتناول حالة الاشتباك الثقافي مع الاحتلال، مشيرا إلى أنه يجب الاستفادة منها بإظهار تاريخنا المسروق من قبل الاحتلال للعالم الخارجي.

وتحدث الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي لوطن، عن مميزات الرواية، مشيرا إلى أن إطلاقها من البلدة القديمة في نابلس هو بمثابة التأكيد على دعم النضال الوطني والمقاومة في نابلس.

وأضاف،" يشكل إطلاق الرواية أيضا على أن الحركة الأسيرة بإبداعها الثقافي والوطني والفكري إضافة لصمودها اليومي قادرة على التحليق خارج السجن".

وفي السياق، أشار منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب عصام أبو بكر لوطن، إلى تأكيد الأسير الخندقجي على ان الرواية هي أحد الأسلحة في مواجهة الاحتلال، مؤكدا رمزية إطلاقها من البلدة القديمة في نابلس.

تصميم وتطوير