الاستاذ التربوي حسن عبد الكريم لوطن: حل ازمة اضراب المعلمين بحاجة الى قرار سياسي بعد ان عقدتها اجراءات الحكومة ووزارة التربية

14.03.2023 12:37 PM

 وطن: تعقدت ازمة اضراب المعلمين في المدارس الحكومية مساء أمس الاثنين، عقب صدور قرار من المحكمة الإدارية بوقف اضراب المعلمين، وهو الامر الذي رفضه حراك المعلمين الذي يدعو للإضراب.

وقال أستاذ التربية في جامعة بيرزيت حسن عبد الكريم، إن الخروج من أزمة اضراب المعلمين يحتاج الى قرار سياسي، لافتا إلى أن اجراءات الحكومة ووزارة التربية تزيد الشرخ بينها وبين المعلمين وتقلل الثقة ما يصعب حل المشكلة.

وأشار عبد الكريم خلال حديث لبرنامج شد حيلك يا وطن الذي تقدمه الزميلة ريم العمري وتبثه شبكة وطن الاعلامية، الى أن لقاء وزير التربية والتعليم د. مروان عورتاني المعلمين المعتصمين، وحمله على الاكتاف كانت اشارة ايجابية بصفته المسؤول المباشر عنهم ونزوله يشكل اعترافا ضمنيا بهذه الالوف من المعلمين ومطالبهم، لكن ما حصل بعد ذلك شكل تناقضا غريبا، في إشارة الى توجه الوزير ورفعه قضية ضد المعلمين في المحكمة مضيفا "جيشك يحملك على الاكتاف وتحمل أحد ابناء المعلمين الى جلسة الوزراء، ومن ثم تتقدم بدعوى الى المحكمة الإدارية العليا لوقف الاضراب!".

وأكد على أن الحكومة وقعت في العام الماضي على مبادرة والتزام تجاه المعلمين لم ينفذ، اذ لم يحدث دمقرطة في الاتحاد ولم تلتزم الحكومة بذلك كما جاء في الاتفاق، متسائلا "إذا كانت الازمة المالية للحكومة لم تجعلها تلتزم، لماذا لم تتم دمقرطة الاتحاد؟"، مشددا على أن المعلمين بحاجة الى جسم تمثيلي يشعرون فيه باطمئنان.

وللخروج من الازمة قال عبد الكريم " نحن بحاجة الى اتخاذ قرار على مستوى عالي يقضي بجلوس الطرفين والحوار بينهما والحوار، إذ يمكن حل الازمة خلال ساعة واحدة، وهناك حل وسطي يمكن التوافق عليه، ويلبي طموح المعلمين في الجانب النقابي باختيار ممثليهم بنزاهة وعدالة، ويلبي من جانب اخر الازمة المالية الخانقة التي تمر فيها الحكومة ويتم فيه مراعاة الشق المالي.

ولفت عبد الكريم ان حل الازمة بإكراه المعلم ودون إعطائه حقوقه لن يفيد، متسائلا "هل سيقوم المعلم بالتعويض (من قلب ورب) عندما يكون مجبرا على العودة الى المدرسة؟"، مستدركا أن حل الازمة بطريقة عادلة سيجعل المعلم يعوض غياب 40 يوما من العمل برأس مرفوعة وشعور ان الناس احترموه والدولة احترمته وقابلت الوفاء بالوفاء، منوها أن نحو 10-12 ألف معلما معتصما في مدينة رام الله كانوا يتحدثون بلغة وطنية سليمة، ولا يوجد فيها غبارا مطلقا.

تصميم وتطوير