عمر عساف لوطن: مشاركة المعلمين الواسعة في الاعتصام جاءت نتيجة تصرفات الحكومة غير المدروسة

وطن: قال عضو حل أزمة مبادرة المعلمين عمر عساف خلال مقابلة في برنامج "مساء الخير يا وطن" إن مشهد الاعتصام في رام الله والذي شارك فيه الالاف من المعلمين يدل على التفاف المعلمين حول حراكهم المطلبي المشروع، ويعكس تمسك المعلمين بحقوقهم وغياب ثقة المعلمين بالحكومة، وقال إن المشاركة الواسعة في هذا الاعتصام جاءت على ضوء تصرفات الحكومة غير المدروسة أدت إلى أن يزداد الالتفاف حول الإضراب.

وبشان نصب قوات الأمن للحواجز لعرقلة وصول المعلمين إلى مركز الاعتصام في رام الله أمام مجلس الوزراء، اوضح عساف أن ذلك يدل على أن الحكومة لا تستخلص العبر، مشيراً إلى أن توقيع الاتفاق مع النقابات يوم الخميس الماضي كان بتدخل من جهاز المخابرات العامة ورئيسه ماجد فرج، ومن الخطأ أن يتم إخضاع كل شيء للأمن الذي يجب أن يبقى بعيداً عن التدخل في مثل هذه الأمور.

وفيما يخص تنصل الحكومة من الاتفاق الموقع في  أيار من العام 2022 ، قال عساف إن الحكومة هي حكومة ترحيل أزمات، والأزمة المالية التي تقول الحكومة إنها تعانيها كان يمكن التعامل معها من خلال أن يعاد النظر في الموازنة وإعادة ترتيب الأولويات وتخفيض في المصاريف من قطاعات معينة لصالح التعليم.

وأكد عساف أن الحل لن يكون إلا بالعودة لتطبيق المبادرة التي أقرت في العام الماضي، وبنودها كانت تتضمن مهننة التعليم، وضرورة دمقرطة الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين ليغدو ممثلاً حقيقياً للمعلمين أي ليكون هناك جسم نقابي مستقل خاص بالمعلمين ينتخبونه بطريقة ديمقراطية، وإعادة الخصومات التي اقتطعت من المعلمين، وأن تصرف علاوة طبيعة العمل بمقدار 15%.

وكان الآلاف من المعلمين شاركوا في الاعتصام المركزي الذي دعا إليه الحراك الموحد للمعملين أمام مجلس الوزراء، مؤكدين أنهم لن يعودوا إلى العمل إلا بعد تلبية كافة مطالبهم.