محلل اقتصادي لوطن: الأزمة الاقتصادية في أمريكا ستلقي بظلالها على العالم وفلسطين

وطن: قال المحلل الاقتصادي جعفر صدقة خلال مداخلة في نشرة وطن الاقتصادية إن البنك المركزي الأمريكي بدأ بعكس السياسة النقدية اعتبارا من شهر آذار 2022 بعد حوالي سنتين من سياسة نقدية مرنة للغاية اتاحت قروض رخيصة للحكومات والشركات والأفراد.

وأوضح صدقة، بأن البنك المركزي وتحت ضغط التضخم بدأ برفع الفائدة بوتيرة سريعة حتى وصلت الآن إلى نطاق 4.5% إلى 5.75 %، فانخفض الطلب على الاقتراض بشكل كبير بسبب ارتفاع الفائدة فعجزت البنوك عن الوفاء بالتزاماتها تجاه المودعين. ما أدى إلى إفلاس بنوك سيليكون فالي وسيغنيتشر بنك في أكبر انهيار مالي في الولايات المتحدة الأمريكية منذ العام 2008، وأضاف صدقة أن البنك الفيدرالي الأمريكي بدأ بالحديث عن الفائدة بنسبة أقل، لأنها كانت السبب الرئيس في انهيار البنوك، وسيناريو الإفلاس هذا كان متوقعا منذ أكثر من عام، وكان هذا السبب في تأخر رفع أسعار الفائدة.

وأكد صدقة أنه اذا لم تتصرف الحكومة الأمريكية وتجد خطة إنقاذ فإن ما يحصل سيمتد لبنوك أخرى، وهذا سيؤثر بشكل كبير على مختلف القطاعات المالية في جميع أنحاء العالم، وقد تطال الأزمة الاقتصاد الفلسطيني بسبب استخدام الدولار وعدم وجود عملة وطنية، وأوضح صدقة أن تأثير انخفاض الدولار سيكون له تأثيرات مختلفة، ومن سيخسر هم أصحاب الثروة المقيمة بالدولار ومن لديهم استثمارات عائداتها بالدولار.

هذا وكان المنظمون الأمريكيون أغلقوا، أمس الأحد، بنك سيغنتشر ومقره نيويورك، وهو مقرض كبير في صناعة العملات الرقمية، في محاولة لمنع انتشار الأزمة المصرفية، ويأتي إغلاق بنك سيغنتشر بعد يومين من إغلاق بنك "سيليكون فالي"، ومصادرة ودائعه في أكبر فشل مصرفي أمريكي منذ الأزمة المالية لعام 2008 – وثاني أكبر فشل على الإطلاق.