واد قانا على طريق التهويد .. الاحتلال يغلق طريقها للأسبوع الثالث على التوالي

وطن: أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي للجمعة الثالثة على التوالي مدخل واد قانا غرب سلفيت أمام المركبات.

وقال أمين سر حركة فتح في دير استيا رائد حمدان في حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي تقدمه الزميلة هديل أبو زينة، عبر شبكة وطن الإعلامية أن قوات الاحتلال قامت بوضع حواجز عسكرية على المدخل الرئيس لمنطقة واد قانا ومنعت المركبات الفلسطينية دخول الواد.

وأضاف حمدان ان الهدف من اغلاق المنطقة يوم الجمعة هو الحد من دخول المواطنين إليها ومحاولة افراغها من الفلسطينيين، بينما يسمح الاحتلال للمستوطنين بالتجوال والتنزه به كيفما أرادوا، معتبرة ان ذلك خطوة أولى للسيطرة على المنطقة، مؤكدا أن واد قانا مملوك لمواطنين من قرية دير استيا وهم يستخدمونه للزراعة والرعي، موضحاً ان هناك 50 مزارع يومياً يذهبون الى أراضيهم لزراعتها.

وتبلغ مساحة واد قانا نحو 10 آلاف دونم، مزروعة بالحمضيات واللوزيات، وقال إن هذا الواد يعتبر السلة الغذائية لأهالي المنطقة، لافتا الى ان المئات من دير استيا كانت تسكن الواد، لكن تمدد المستوطنات من كل الاتجاهات حوله أدى لهجرة السكان منه، مشيرا الى وجود 7 مستوطنات محيطة به.

وأكد على وجود المستوطنين وجنود الاحتلال في الواد بشكل يومي ومستمر مما يشكل تحدي أمام المزارعين والمتنزهين.

وشرح حمدان معاناة المزارعين اليومية، جراء المضايقات التي يواجهونها على أراضيهم سواء بمنعهم من الزراعة والتشييك وإدخال المعدات وتعديل الأراضي، عدا عن وجود 4 منازل مبنية بالإسمنت يمنع أي ترميم بداخلها، الى جانب تواجد المستوطنين وقوات الاحتلال في المنطقة بشكل يومي، وما يرافق ذلك كله تراجع المدخول المالي للمزارعين وصعوبة تسويق مزروعاتهم، في ظل حرمانهم من إدخال مركباتهم.

يعد واد قانا وجهة سياحية يقصدها المواطنون من شتى أرجاء الضفة الغربية للاستمتاع بكل ما فيه من جماليات طبيعية، مشيراً أن هناك ما يقارب 4 آلاف سائح يومياً يزور واد قانا.

ونظرا لموقع بلدة دير استيا الاستراتيجي حاولت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" السيطرة عليها، وإخضاعها لسيطرتها؛ لكونها منطقة زراعية مهمة، وعندما فشل الاحتلال في مخططاته الاستيطانية والسيطرة على المنطقة، أقدم المستوطنون على فتح شبكات الصرف الصحي على البلدة ومجرى وادي قانا، والتسبب بمشكلة كبيرة بيئية في المكان.

وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت خلال العام الماضي ببناء ما يزيد عن 120 وحدة استيطانية على أراضي دير استيا بمنطقة واد قانا، علما انها أعلنت منذ سنوات طويلة أن الواد محمية طبيعية.

وطالب حمدان الجهات المسؤولة بتعزيز صمود المزارعين والمواطنين على هذه الأرض، والالتفات الى ما يعانيه من تحديات جمة بشكل يومي، موضحا أن المخطط الاستيطاني يتوسع يوماً بعد الآخر في سلفيت وقراها.