المختص بالشأن الاسرائيلي سعيد بشارات لوطن: الاحتلال يفرغ أزمته الداخلية عبر جرائمه في الضفة

09.03.2023 11:51 AM

وطن: قال المختص بالشأن الاسرائيلي سعيد بشارات، إن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تعمل لإفراغ أزمتها الداخلية عبر ما تنفذه من اعتداءات وجرائم في الضفة، ضمن سعيها لتحقيق انجاز سياسي، في ظل الانقلاب الداخلي وفقدان نتنياهو السيطرة على المؤسسات الرسمية.

وأكد بشارات في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن الاعلامية، بأن زيادة الانفلات الداخلي عند الاحتلال ستترجم بمزيد من تصعيد الجرائم والاعتداءات ضد شعبنا في الضفة الغربية، لافتا الى اننا "يجب ان لا نسمح له بذلك، وهذا يكون بتشكيل اطار وطني رسمي منظم يجمع عليه الكل الفلسطيني لمواجهة الاحتلال".

وأوضح بشارات، أن حكومة الاحتلال ترتكب مجازر متكررة في الضفة منذ استلامها الحكم، وانها تعلن للملأ بأنها تريد قتل الشعب الفلسطيني، وهم (الإسرائيليون) يتفاخرون بعدد الشهداء الفلسطينيين اللذين يعدمونهم.
وشدد على أن جرأة المستوطنين في التنكيل بشعبنا نابعة من الحماية التي يتمتعون بها من الجيش والحكومة، خاصة وان هذه الحكومة ترتكب مجازر يومية ضد الفلسطينيين و"عندما يرى المستوطنون ذلك فما الذي سيمنعهم من التصعيد".

وقال: "اليوم الوضع اصبح فالتاً، وانا لا اريد إخافة الناس، ولكن يجب ان يكون لدينا وعي بما يحصل، ونحن لا نريد تكرار نكبة 48 جديدة، خاصة وان الاجواء مهيأة لمثل هذا الشيء، فعندما يصرح قائد ومسؤول في حكومة الاحتلال بمحو حوارة ويهتز العالم لها، فان اهتزاز العالم لا ينفعنا، لكن يجب أن يهزنا هذا نحن ايضا، فتكرار نفس الغلط بنفس الاسلوب على نفس الارض مع نفس العدو يعتبر مصيبة".

وأضاف بشارات: "العدو لا يفهم الا لغة القوة، وهذه حكومة عصابات، تتفاخر بقتل الاطفال وتريد المزيد" لافتا الى ان قادة الشرطة يختلفون مع الشرطة لانها لا تتوافق مع وحشيتهم".

وتابع: "ما يحصل في الضفة هو حرب مفتوحة ضد الفلسطينيين، ولا احد يقف معنا، ونحن نقاتل لوحدنا بعد ان خدع هذا الاحتلال العالم بانه دولة ديمقراطية والكثير من دول العالم محرجة من العلاقة معه".

ورأى بشارات، أن الاعلام العبري يعكس ما يجري ضمن اتجاهين، الاتجاه اليميني المساند للحكومة وهو الغالب، ويتحدث عن أن الجو العام يؤيد الحكومة، والاتجاه المعارض المشغول بالملفات الداخلية والتي (المعارضة) لا يعنيها ما يجري مع الفلسطينيين.

تصميم وتطوير