البيان الختامي لقمة العقبة لا ينص على وقف او تجميد الاستيطان

الكاتب هاني المصري لـ"وطن": السلطة خرجت من اجتماع العقبة أضعف بكثير وزادت الهوة بينها وبين شعبها والاوضاع في طريقها للانفجار

27.02.2023 12:06 PM

 وطن: انتهى اجتماع العقبة الأمني الذي شاركت به السلطة الفلسطينية الى جانب إسرائيل ومصر والأردن برعاية أمريكية، وقد تمخض عنه بيانا يبدو فضفاضا، سرعان ما أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته عدم التزامهم بما جاء فيه.

  وقال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري إن بيان اجتماع العقبة، لم يرد فيه تجميداً للاستيطان على الإطلاق، وأن ما ورد من نص حول الوحدات الاستيطانية يعني أن هناك عدم إقرار وليس عدم بناء، ومن التضليل أن نقول للعالم أن هناك وقفاً للاستيطان، لأن عدم مناقشة أي قرار استيطاني لمدة ثلاث أشهر، مرهون بأن اللجنة التي تقر الوحدات الاستيطانية تجتمع كل ثلاثة أشهر وليس لسبب آخر مرتبط بـ"امتيازات" فلسطينية تم تحصيلها في القمة.

وحول ما جناه الوفد الفلسطيني المشارك من الاجتماع قال المصري أن المشاركة الفلسطينية جاءت بادعاء السلطة الفلسطينية عدم قدرتها في التغيّب عن أي محفل دولي، لكن هذه القمة ليست محفلاً دولياً بل تعاوناً مباشراً مع الاحتلال، والمطلوب من السلطة أن تؤهل نفسها وتدافع عن شعبها.

ولفت المصري إلى أن مصطلح "المكانة التاريخية" للأماكن المقدسة الذي ذكره البيان بالمحافظة على الوضع القائم فيها، حمل إشارة فضفاضة ولا توضح عن أي "مكانة تاريخية" يدور الحديث.

وحول الموقف الذي وضعت السلطة نفسها فيه عقب قمة العقبة قال المصري إن السلطة ذهبت لتقوي نفسها فخرجت أضعف بكثير وزادت الهوة بينها وبين شعبها أكثر وبينها وبين الفصائل أيضاً، خاصة أن السلطة تستفرد بقرارها ولا تأخذ رأي الفصائل والرفض الشعبي بعين الاعتبار.

وتساءل المصري عن الخيارات التي يتحدث عنها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ في ظل عدم الذهاب لخيارات الوحدة الوطنية ودفاع السلطة عن شعبها وتعزيز المقاومة بدلاً أن خيارات السلطة بأن تكون وكيلة للاحتلال، وأن الحديث عن الخيارات يجب أن يكون بتبنيها وتفعيلها.

وأضاف المصري أن الأوضاع القادمة ستشهد المزيد من الانفجار إلى أن تتولد مقومات الانتفاضة لتحصيل حقوق الشعب الفلسطيني وحريته.

تصميم وتطوير