"حوارة منطقة عسكرية مغلقة لثلاثة أيام"

أقلم فتح في حوارة لوطن: تصدي الاهالي للمستوطنين قلل من عدد هجماتهم ويجب تجهيز مشفى يخدم جنوب نابلس

27.02.2023 10:53 AM

 وطن: استيقظ أهالي بلدة حوارة جنوب نابلس على خراب ودمار كبيرين حلت في ممتلكاتهم ومرافق بلدتهم، بعد الهجوم الدموي الكبير الذي شنه مئات المستوطنين مساء يوم أمس على البلدة، وحرقهم لمنازل المواطنين ومتاجرهم ومركباتهم.

وقال أمين سر حركة فتح في بلدة حوارة كمال عودة لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري إن الاحتلال أبلغ رئيس مجلس بلدي حوارة صباح اليوم بمنع فتح المحال التجارية في البلدة لمدة ثلاثة أيام واعتبار البلدة منطقة عسكرية مغلقة.

وأضاف عودة أن الاحتلال أغلق جميع المداخل والطرق الفرعية التي تربط حوارة بالقرى والبلدات المجاورة، مثل الطريق التي تربط حوارة ببلدة بيتا، كما أقام حواجز عليها كالطريق التي تربط حوارة بجماعين، ما تسبب بانقطاع السبل بعشرات المواطنين المتنقلين بين شمال الضفة وجنوبها والذين باتوا ليلتهم في بلدات جنوب نابلس منها حوارة.

وعن الهجوم الذي تعرضت له البلدة بيّن عودة أن "عقب ان المستوطنين الذين انطلقوا في مسيرة بدأت بحوالي 300 مستوطن وبحماية ما يقارب 200 جندي من جيش الاحتلال، اعتدوا وهاجموا أي شيء في طريقهم، ضمن مسافة 600 متر تحركوا ضمنها، وأحرقوا المنازل، والعديد من المركبات" وقد طال الاعتداء نحو 60 منشأة، مخلفا حوالي 130 مصاب بالغاز والرصاص المطاطي أثناء تصدي الأهالي لهم.

وأكد عودة أن تصدي الأهالي لاعتداء المستوطنين قلل من عدد الاعتداءات خاصة أن عد المستوطنين فاق 500 مستوطن لاحقاً، وكانت هناك حافلات تحمل أعداد كبيرة من المستوطنين تأتي تباعا الى حوارة

وطالب عودة تنفيذ قرار الرئيس محمود عباس قبل ثمانية أشهر بتجهيز مشفى لمنطقة جنوب نابلس، كون مركز طوارئ حوارة غير مجهز بشكل كامل، بدل المماطلة بحجة الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة.

ولفت عودة إلى أن الشهيد سامح الأقطش لم يتلق الإسعاف اللازم بسبب غياب التجهيزات الطبية في قرى وبلدات جنوب نابلس، خاصة أن أهالي هذه المنطقة يجابهون عربدة المستوطنين، مضيفا "لو كان هناك مركز طبي أو مشفى مجهز بشكل كامل لتم إنقاذ وعلاج العديد من الإصابات الخطيرة."

تصميم وتطوير