الاستيلاء على مدرسة القادسية خطوة أخرى نحو التهويد وإحكام قبضة الاحتلال على التعليم بالقدس

26.02.2023 11:44 AM

وطن للانباء: لم تتوقف محاولات سلطات الاحتلال باستهداف التعليم في مدينة القدس عبر اجراءات متعددة ومختلفة منها تحريف وتغيير المناهج الفلسطينية وفرض المناهج الاسرائيلية فضلا على منع بناء او توسعة المدارس في القدس واخلاء عدد منها.

وتخطط بلدية الاحتلال هذه المرة لدمج مدرستي المولوية والعمرية بالبلدة القديمة بمدرسة واحدة وافراغ مدرسة القادسية ليفسح المجال امام المستوطنين للسيطرة عليها.

قالت ديما السمان مدير عام وحدة القدس في وزارة التربية والتعليم في حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي تقدمه الزميلة هديل أبو زينة، عبر شبكة وطن الإعلامية، بأن الاحتلال يسعى من خلال هذه السياسات التهويدية محو الهوية الفلسطينية والمقدسية، واضعاف قدرة المدارس في القدس وعرقلة تطويرها.

وشددت: بهذه الممارسات باتت السيطرة على الجيل واضحة، ومستقبله التعليمي يواجه خطراً حقيقاً.

وأوضحت السمان أنه لم يكن لدى سلطات الاحتلال الجرأة على اغلاق المدارس مباشرة، بل يقومون بعدة إجراءات تضيقية على المدرسة وطلابها، عبر عدم قبول الطلاب وانضمامهم للمدرسة من أجل السيطرة على هذه المباني القديمة التراثية واستخدامها لاهدافهم الاحتلالية.

وأوضحت السمان انه سيكون هناك دمج لمدرستي العمرية والميلوية وسيتم نقل الطلاب من القادسية الى مدرسة العمرية.

وشددت أن المعلمين وكافة الطلبة يرفضون هذا القرار، ويتوجهون يومياً الى مدارسهم.

وقالت " اغلاق المدارس يعني أن هناك 10 الاف طالب خارج أي اطار تعليمي"، و يتم فتح مدارس خارج البلدة القديمة بالمناهج الاسرائيلية من اجل السيطرة على التعليم وتحويل المدارس الى المناهج الاسرائيلة.

وقالت السمان بأن هذه المحاولات الحثيثة للسيطرة على المدرسة ليست بالجديدة، بل تجري منذ عام 1967م وفي كل مرة تظهر بأسلوب مختلف ولا تزال المحاولات مستمرة.

وأضافت السمان: هناك تواصل مع المجتمع الدولي والمجتمع المقدسي للتصدي لهذا القرار وفق القانون الدولي القوانين الإسرائيلية.

وأشارت سيتم التوجه الى اليونسكو والمؤسسات الأممية ذات العلاقة  من اجل التصدي لهذه الانتهاكات.

تصميم وتطوير