المحلل السياسي أشرف عكة لوطن: نحن أمام مرحلة مفصلية في تاريخ الصراع

وطن: قال المحلل السياسي أشرف عكة خلال مقابلة في برنامج "مساء الخير يا وطن" إن التصعيد هو سيد الموقف في الضفة الغربية، فالحكومة الإسرائيلية المتطرفة متمثلة بنتنياهو وبن غفير وسموتريتش تعمل عل كافة أشكال التصعيد، بالمقابل فإن الشعب الفلسطيني مصمم على المواجهة ومشهد تشييع الجثامين في نابلس يبين أن الشعب الفلسطيني دخل إلى عمق المواجهة مع الاحتلال.

وأضاف عكة بأن رقعة المواجهة قد تتسع مع استمرار ارتقاء الشهداء والهجمات والاعتداءات الإسرائيلية والسياسات الإسرائيلية المعلنة لتوسيع الاستيطان، ورأى عكة أن الجهود السياسية لن تنجح في تكبيل حركة حكومة الاحتلال ببرنامجها العدواني المتطرف.

وأضاف أشرف عكة أننا أمام مرحلة مفصلية في تاريخ الصراع، حتى لو كانت هبات تخفت أحياناً وتزداد أحياناً أخرى، وذلك لأن المشروع الذي تبناه المجتمع بدولة فلسطينية على حدود 67 قد فشل، حيث تكشفت كل الوجوه وظهر جلياً عقم هذا المشروع السياسي، وكل المحاولات التي جرت هي مسكنات للشعب الفلسطيني وقيادته، وبالتالي لا خيارات الا بالمواجهة، فنحن أمام تغول إسرائيلي وإصرار على حسم المعركة، من خلال تطوير آليات القمع في ظل الرؤية المتطرفة لحكومة الاحتلال.

أما عن تكشف بنود اتفاق بين السلطة الفلسطينية والاحتلال وبرعاية أمريكية لإنهاء المقاومة في جنين ونابلس، قال عكة إن القيادة الفلسطينية رفضت أن تكون المعالجة الأمنية هي عنوان المحادثات بل في إطار أفق سياسي، والسلطة لم تكن تراهن على أن دولة الاحتلال ستلتزم بالاتفاق، ولكن الموقف الشعبي متطور جداً وطنياً وعلى القيادة أن تعيد حساباتها السياسية، لأن المشروع السياسي كله قد فشل، وبالتالي يجب على القيادة أن تقود وحدة وطنية للتصدي لمخططات حكومة الاحتلال.

وأكد عكة أن المشروع الوطني الفلسطيني يخسر سياسياً واقتصادياً وهناك ضائقة على كل المستويات، وهذه كلها عوامل ضاغطة على الحالة الوطنية العامة وكل ذلك سيؤجج ويزيد من حدة المواجهة مع الاحتلال، لذا يجب أن يتكثف الجهد الوطني من خلال توحيد الفعل الميداني الكفاحي، وتعزيز المقاومة الشعبية السلمية، ولكننا كفلسطينيين بحاجة إلى رؤية شاملة تنقذ الحالة الوطنية برمتها دون الدخول في صراعات وخلافات داخلية.