مختص بالشؤون الإسرائيلية لوطن: إسرائيل وأميركا لا ترى السلطة كعنوانا سياسياً بل ككيان وظيفي لخدمة مصالح الاحتلال

23.02.2023 12:28 PM

وطن: قال المختص بالشؤون الاسرائيلية عادل شديد، تعقيبا على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في نابلس، بعد يومين مما جرى تداوله بشأن تفاهمات فلسطينية إسرائيلية افضت لسحب مشروع قرار من مجلس الامن يدين الاحتلال الإسرائيلي مقابل تجميد مؤقت للاستيطان واقتحام المدن وهدم المنازل، بان الحكومة الاسرائيلية "لا يرى السلطة عنوانا لأي مفاوضات سياسية" وان دورها "وظيفي" وأميركا منسجمة مع ذلك.

وأوضح شديد خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن ان الحكومة الإسرائيلية الحالية (وامتدادا لحكومات أخرى سبقتها)  "لا ترى بالسلطة عنوانا لأي مفاوضات سياسية" وان مفاوضتها في قضايا سياسية "ممنوعة"، لافتا الى ان اخر ما سجل بهذا الشأن يعود لعام 2014 ومنذ ذلك الوقت "توقفت كل الاتصالات السياسية مع السلطة" و"لدى إسرائيل قرار بانها- السلطة الفلسطينية- ليست عنوانا سياسياً، وان دورها "أمني اقتصادي اداري حياتي للفلسطينيين، بما ينسجم مع مصالح إسرائيل".

وقال: "نحن امام مجتمع وحكومة إسرائيلية لم تعد ترى في السلطة عنوانا سياسياً بل كيانا لخدمة مشروع إسرائيل في المنطقة".

ورأى شديد ان هذا الواقع دفع الاحتلال للتعجيل بعملية نابلس "لحسم النقاش في إسرائيل بشأن وجود اتصالات- سياسية- مع الفلسطينيين، ام لا"، مشيرا الى ان الاحتلال أراد عبر مجزرة نابلس نقل عدة رسائل للفلسطينيين، اهمها ان "هذا هو مشروع الحكومة الإسرائيلية، وعليكم ان تنسوا كل ما يقال عن إمكانية تهدئة".

وأضاف " الحديث يان هناك تهدئة ولقاء قد يعقد هنا او هناك ليس له علاقة بالواقع، ولن تجدوا في الحكومة الإسرائيلية عضوا واحدا يمكن ان يوقع على تهدئة مع السلطة ليوم واحد".

ووصف قبول السلطة الفلسطينية بالتراجع عن التصويت في مجلس الامن لإدانة إسرائيل (وفقا لما ما سرب بالإعلام العبري حيث لم يعلن فلسطينيا أي شيء بشأن التفاهمات مع اسرائيل التي افضت لذلك) بانه "خطيئة" لان قبولها "يجسد الرؤية الأميركية الإسرائيلي لدور السلطة الوظيفي الأمني والاقتصادي" كما وانه يعقد الحالة للسلطة فيما يتصل بثقة الشارع الفلسطيني بها وقيادتها له وبانها " لا تمون على الشارع".

ونوه الى أن العالم ينظر لدولة الاحتلال على انها فوق القانون وخارج الملاحقة ويتحرك فقط حين يشعر بان هناك ردا فلسطينيا محتملا على جرائمها، حيث يتحركون "للتبريد"، لتعود إسرائيل بعد أيام للقتل والعدوان.

وأشار الى ان الإسرائيلي لا يفهم بأن اقتحام رام الله او نابلس يعتبر "اجراء احاديا، والأميركي يتبنى ذلك"، وهو منسجم مع الإسرائيلي في ان "دور السلطة الفلسطينية يجب ان يكون دورا وظيفيا أمنياً، وان الإسرائيلي يدخل حيثما يشاء"، وان اعترض (الأميركي) فان ذلك محصور في ان يقنن الإسرائيلي حجم القتل والدمار أي ان يقتل 5 بدلا من 10 فلسطينيين في مثل عمليته بنابلس.

وانتقد ما يجري الإعلان عنه من السلطة الفلسطينية عن فكرة طلب الحماية الدولية مؤكدا ان الإدارة الأميركي لم ولن تسمح بذلك (ناهيك عن رفض اسرائيل وجود قوات دولية بالضفة)، وان هذا يتم لامتصاص غضب الفلسطيني علما انه تمت المطالبة بذلك منذ العام 1968، وان النتيجة المتوقعة للمطالبة بالحماية الدولية "ستكون صفراً".

تصميم وتطوير