محافظ قلقيلية يروي لوطن تفاصيل الشجار الذي اودى بحياة ثلاثة مواطنين في جيوس

وطن للانباء- لقي ثلاثة مواطنين مصرعهم واصيب آخرون في شجار عائلي وقع ببلدة جيوس شرق قلقيلية الليلة الماضية.

وقال اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية،  في حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي تقدمه الزميلة هديل أبو زينة، عبر شبكة وطن الإعلامية، بأن ما حصل حدث على خلفية خلاف قديم منذ ثلاث سنوات وتجددت شعلته قبل نحو ستة أشهر، مشيرا الى انه كان هناك اطلاق نار من احد الاطراف ادى الى ست إصابات، وقد بذلت جهود أمنية ومن لجان الصلح والعشائر للتوصل الى حل وابرام صك صلح بين الأطراف قبل أشهر.

وأكد انه تم الاتفاق إلا أن احد الاطراف ماطل في استكمال اجراءات الصلح، ما أدى لتجدد اشتعال الشرارة مرة أخرى يوم أمس ومقتل المواطنين الثلاثة.

وفي تفاصيل الحادثة اوضح ان احد الافراد كان يمر امس  بسيارته في شارع، وقد تواجه مع الطرف الاخر، وعلى اثر ذلك اشتد الخطاب بينهم وقام باشهار مسدسه وقام باطلاق النار عليه وقتله على الفور، وبذلك توجه الأهالي الى منزل القاتل، ثم اطلقت النار من داخل المنزل على المتجمهرين حول المنزل، ما أدى لاصابة ستة مواطنين نقلوا الى المشفى، ثم اعلن عن وفاه شاب اخر بعد لحظات.

وشدد: على توجه قوات الأمن المشتركة من كافة الأجهزة الأمنية للسيطرة على الوضع داخل البلدة، وتمت السيطرة على الاحداث وفرض النظام ومنع في حينها التجول في القرية، وتم عزل الاطراف و ملاحقة المشتبهين.

وأكد أن اثنين  من المتهمين بالقتل هاربين الان من القضاء،  وتم القاء القبض على ثالثهم وهو محتجز الان لحين استكمال الاجراءات القضائية والقانونية بحقه حتى يتم تحويله للنيابة العسكرية.

وأشار إلى ان عدد المصابين بلغ 6 وحالتهم الصحية مستقرة.

وشدد على أن الامن مازال حتى صباح اليوم متواجد بقوة وكثافة لفرض النظام في البلدة، مشيرا الى أنه سيتم الدفن عصر اليوم في عزون حسب الاتفاق بين الأهالي، و تم اخذ التزام من اهالي القتلى بعملية الدفن بهذا الخصوص.

وأكد على وجود تدخل من الشرطة منذ أشهر بشأن القضية، مشيراً الى التوصل لاتفاق بين كافة الاطراف من قبل الاجهزة الامنية مع الاهالي للتوصل الى حل شامل في بلدة جيوس وحل الخلافات العالقة منذ فترة طويلة، موضحا ان الحل الذي توصلت اليه  بلدية قلقيلية مع الأجهزة الأمنية والأهالي (الصك العشائري) يحتوي على عدة بنود يتعهد فيها الأطراف بدفع تكاليف العلاج للمصابين، والمساءلة عشائريا وقانونيا في حال تم تفجير الشجار مجددا.

وشدد: ستكون هناك اجراءات قانونية سليمة وفق القانون الفلسطيني وسيتم تقديم الجناة والقتلة الى القضاء لاخذ المقتضى القانوني بحقهم ووفق القانون.