في ذكرى مرور 40 يوما على رحيلها

منتهى في عيون رفاقها..

20.02.2023 07:50 PM

وطن: منتهى عقل المحبة للحياة، المعطاءة، الودودة، تلك الإنسانة التي أحبها كل من عرفها، وافتقدها كل من كان قريبا منها. لقد رحلت منتهى على عجلة من أمرها، فتركت فراغا في قلوب أبنائها وزوجها وذويها ورفاقها وكل محبيها.

وفي احتفال التأبين الذي أقامته عائلتها في دار بلدية رام الله، بعد 40 يوما على رحلها، لا تزال صورتها وصوتها حاضرين في مخيلة عائلتها ومحبيها ورفاقها.

حفل تأبين منتهى عقل

زوجها، خالد عليّان، قال لوطن، إن فقدانها لم يكن سهلا عليه كزوجة ولا كأم لأبنائهما، مضيفا: تركت فينا محبة الناس ودعم النساء والمظلومين، وتركت فينا روحها الحلوة التي سوف نستمر على نهجها.

وقالت فاتن عقل شقيقتها، قالت لوطن، إن حياة منتهى كانت جميلة جدا، تقف إلى جانب الناس ومحبة لعائلتها وزوجها، وكانت مناضلة تحب الحرية. مضيفة: كانت محبة للحياة وتسعى لمساعدة الناس لكن المرض أخذها.

وأضافت صديقتها الصدوقة، فيفيان الدلو، لوطن، أنه "مهما تحدثنا عن منتهى لا نستطيع ايفائها حقها، فهي كانت صاحبة مبدأ وموقف وعطاء وفرح ومحبة للحياة".

الراحلة منتهى عقل

زميلتها في مكتب الممثلية النرويجية رانيا زعرور، اعتبرت في حديثها لوطن، أن منتهى لم تكن زميلة لأحد بل كانت صديقة للكل وكانت تمثل الحياة والألوان والفرح في المكتب، حتى في آخر لحظة كانت قوية ولم يشعر أحد انها مريضة.

الراحلة منتهى كانت الحاضنة لكل نشاط أو تطوع فيه خدمة للمجتمع، وداعمة لفرق الدبكة في سرية رام الله، والقائدة في نشاطاتها، يتبعها كل من يعرفها بلا تردد، لأنها ببساطة زرعت الثقة فيمن حولها، وكان بوصلة للعمل المجتمعي التطوعي.

وقال صديقها وزميلها في سرية رام الله، رائد ميلاد لوطن، "منتهى كانت اخت عزيزة علينا، كنا نستشيرها في الإشكاليات التي تواجهنا وكانت قريبة منا، تعرفت عليها في سرية رام الله منذ 45 عاما.

ابنتا الراحلة منتهى

وأضاف: منتهى كانت الإنسانة القوية لكن المرض لم يكن سهلا عليها ولا على الفرقة في السرية، وقاومت المرض لكن المرض كان اقوى منها.

وقال عضو سرية رام الله مجدي الجلاد في حديثه لوطن، إن "علاقتي في منتهى كانت قوية كثير، فهي الحاضنة للفرقة والعروض، وكانت دائما تتواصل مع المؤسسات لدعم العروض، وكانت ترفض الحصول على مقابل مادي لعملها وتطوعها، وكانت حريصة جدا على أملاك السرية وعلى النشاط المجتمعي.

ووصفها بأنها "قائدة بروحها حضورها الكبير، وعندما تبدأ النشاط يتبعها الكل، فهي كانت اكثر من انسان واكثر من فرد، لقد لامس الكل بشكل إنساني حتى أثناء مرضها.

نشاط منتهى في جبهة العمل التقدمية

انضمت منتهى لاتحاد المرأة الفلسطينية وتنقلت بين القرى والمخيمات، وفي جامعة بيرزيت انضمت الى جبهة العمل الطلابي التقدمية، وكانت دائمة الصدارة في نشاطاتها الوطنية والطلابية.

كان همها الوطن، فآمنت بالعمل المقاوم ضد الاحتلال، ونشطت في العمل النضالي في الانتفاضة الأولى، وكان توزع بيانات الانتفاضة وتحرض المواطنين على عصيان أوامر الاحتلال العسكرية، وكانت تقف إلى جانب الشباب وترمي دوريات الاحتلال بالحجارة، وتشارك في المسيرات، وتشهد جدران رام الله لكلماتها وعبارتها الثورية التي خطتها عليها.

منتهى مع طفلتها

وقالت صديقتها وعضو مجلس بلدية رام الله لبنى فرحات لوطن، إن منتهى كانت انسانة رائعة وداعمة لها في فرقة الدبكة في سرية رام الله، ومناضلة وطنية مميزة في الانتفاضة الأولى، كما أنها كانت داعمة لها في انتخابات المجلس البلدي ومنحتها بيتها كمقر لحملتها الانتخابية.

منتهى ابنة رام الله الوفية، وابن فلسطين الأبية، المحبة والمناضلة، ناثرة الفرح والأمل بين الفقراء والعمال والطلبة، كنتِ في حياتك حاضرة فينا، ورحلتي وبقي حبك خالدا في قلوبنا.

لقد غرستِ قيم المحبة والعمل التطوعي في نفوس الشباب، وتركت أثرا طيبا لا ينسى.. وداعا أيتها الوفية.

تصميم وتطوير