مؤسسة الحق لوطن: توجه الحكومة لفرض عقوبات واستدعاءات لبعض المعلمين ابتعاد عن الحل الفعلي للازمة

عمر عساف لوطن: مبادرة حل ازمة المعلمين لا تزال صالحة وعلى الحكومة اعادة ترتيب اولويات الموازنة وايلاء التعليم والصحة الاهمية الاكبر

12.02.2023 01:30 PM

وطن: أكد عضو مبادرة حل ازمة المعلمين عمر عساف، على حق المعلمين في اختيار ممثليهم بطريقة ديمقراطية، داعيا المعلمين الى توحيد صفوفهم وكلمتهم في الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم بحياة كريمة.

وشدد عساف، خلال حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه الزميلة ريم العمري وتبثه شبكة وطن الاعلامية، على ان حل الازمة يكمن في اعادة ترتيب الاولويات في الموازنة العامة للحكومة، وايلاء التعليم والصحة الاهمية الاكبر في الموازنة، لافتا ان ترحيل الحكومة لأزماتها هو غياب للمسؤولية لديها.

وأوضح عساف، ان "المبادرة التي اُطلقت لحل ازمة المعلمين لا تزال صالحة لتشكل اساسا للحل"، مشددا على ان هناك جهات تسعى لتسييس حقوق ومطالب المعلمين بزج اسم حركة فتح وكأنها تشكل راعيا لغياب الديمقراطية، وهذا يسيء لحركة فتح ويؤزم الامور ولا يدفع للحل".

وقال عساف: "كل يوم يستمر فيه الاضراب يصعب الحل".

وتابع عساف ان وزارة التربية والتعليم تقف بجانب المعلمين من حيث مشروعية مطالبهم مقابل ضغط اخر من المسؤولين الاعلى في الحكومة ووزارة المالية الذين يقولون لا نستطيع ان نلبي هذه المطالب، لافتا ان اعتماد اسلوب تهديد المعلم عبر رسائل حسم ايام الاضراب اجراء لا يمت بالتربية بصلة، فكيف لمعلم اجيال ان يذهب خوفا الى المدرسة!؟

من جانبه، قال المستشار القانوني لمؤسسة الحق أشرف ابو حية، ان تهرب الحكومة من معالجة استحقاق المعلمين والزيادات والتوجه الى فرض عقوبات واستدعاءات لبعض المعلمين وغيره من المعالجات ذات الطابع العقابي، هو ابتعاد عن الحل الفعلي للازمة، لافتا ان الحل يتم بالعودة الى جذور المشكلة.

وتابع، "إن ترحيل الحكومة للازمات من عام الى اخر دون الايفاء بالتزاماتها في ظل غلاء المعيشة وانهيار قيمة الشيكل كعملة وانعكاس الازمات العالمية على الاسعار يزيد المشكلة تعقيدا".

وأضاف، "يجب ان يُعطى التعليم اولوية على حساب الانفاق الذي لا داعي ولا ضرورة له".

ويرى ابو حية، "أن السلطة الفلسطينية لا يوجد لديها اثار سحرية للحلول، وترحل ازماتها على امل ان يجري هنالك اختراقا ما في موقف سياسي، أو منح وتمويل من جانب دولي".

تصميم وتطوير