مركز التخطيط والحد من الكوارث لوطن: الهزة التي ضربت فلسطين لا علاقة لها بزلزال تركيا وسوريا

وطن: أكد مدير مركز التخطيط والحد من الكوارث د. جلال الدبيك ان الهزة الأرضية التي ضربت فلسطين الليلة الماضية وبلغت قوتها 4 درجات، لا علاقة لها بالزلزال القوي الذي ضرب تركيا وسوريا قبل يومين وأوقع آلاف الضحايا.

وقال الدبيك في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن: "الهزة التي وقعت (الليلة الماضية وكان مركزها قرب نابلس) ليس له أي علاقة بالزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، وهي هزة ضعيفة بحدود 4 درجات، وغالباً فإن الهزات التي تقع على حدود 5 درجات فما أقل يُختلَف عليها".

واضاف "بعيداً عن تخويف الناس، لا علاقة مباشرة لهذه الهزة بالزلزال الذي حصل في تركيا، وقد حصلت كثيراً في الماضي زلازل مع اختلاف مراكزها، وعادة هذا النوع لا يحدِث أضرارا، ويشعر الناس بها".

وحول ما إذا ما كانت الهزة التي ضربت فلسطين الليلة الماضية، مؤشراً لزلازل أشد قد يحدث، قال الدبيك بأن علم الزلازل القائم على التفريغ الزلزالي هو علم احتمالي وليس يقيني، أي قد يسبق الزلزال القوي زلازل خفيفة وقد لا يحصل ذلك، وأحياناً قد يحتاج الزلزال العديد من الهزات السابقة ليحصل."

وأوضح الدبيك أن الأثر يعتمد على مركز الزلزال فإذا كان مركزه شمال البحر الميت فإن المنطقة الممتدة من بيت لحم لنابلس (بمساحة ألفي كيلو متر مربع) هي من تتأثر بشدة متوسطة إلى مرتفعة، أما باقي المناطق فيضعف تأثرها بالهزة، وإذا كان مركز الهزة هو فارعة الكرمل، فإن منطقة جنين ونابلس وأطراف رام الله هي من ستتأثر، وإذا حصلت الهزة ومركزها في الجنوب فإن منطقة غزة والخليل هي التي ستتأثر اكثر من غيرها.

وقال :"حسب طبيعة المبنى ونوعية التربة (إذا كانت صخرية أو طينية)، والبُعد عن مركز الزلزال يكون الأثر، فالأرض الصخرية أفضل للبناء ولا يشعر الناس بها، وإذا كانت طينية فالضرر يكون أعلى ويشعر السكان بها أكثر".

وفيما يتعلق بأخذ الحيطة والحذر قال:" إننا لا نريد تخويف الناس لكن علينا أخذ الحيطة والحذر في هيكلة المؤسسات

وإسناد الطوارئ والتعامل مع الكوارث والعمل الجماعي من خلال برنامج تعاون عام ونهج شامل".