إضراب المعلمين يتسع في يومه الثاني ويشمل اكثر من 80% من المدارس

الهيئة المستقلة تحذر عبر "وطن" من تفاقم أزمة اضراب المعلمين وتطالب الحكومة والاتحاد بتنفيذ ما تم التعهد به

06.02.2023 11:25 AM

وطن: حذر مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الانسان د. عمار الدويك، من تفاقم أزمة إضراب المعلمين، إذا لم تبادر الحكومة واتحاد المعلمين لتنفيذ ما تم التعهد به منهما، ضمن المبادرة التي كانت طرحتها الهيئة المستقلة العام الماضي وحظيت بموافقتهما ونالت إجماعا وطنيا عاما حينها.

وقال دويك في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن، تعقيبا على بدء المعلمين أمس إضرابا مفتوحا عن العمل بسبب عدم تنفيذ ما نصت عليه تلك المبادرة: "الجميع يشعر بالانزعاج والاسف، من ان المبادرة التي حظيت بإجماع وطني تقريبا، ووافقت عليها الحكومة واتحاد المعلمين والحراكات والمؤسسات، ودعمتها وأنهت ازمة أيار الماضي (اضراب المعلمين حينها)، بدأ التنصل منها من قبل اتحاد المعلمين الذي كان أعلن موافقته عليها، ولكن حين جاء الاستحقاق بدأ يقول بأن ذلك يعتبر من الشؤون الداخلية، ما زرع حالة من الشك لدى المعلمين، وثانيا الحكومة التي عليها 15% (وافقت على منح هذه العلاوة للمعلمين ابتداء من مطلع العام الجاري) لم توفي بذلك، رغم انها ابلغتنا رسميا، كجهات مبادرة، بأنها ملتزمة بذلك، وقالت بانه سيتم الصرف عند توفر الموارد المالية وتوفر القدرة على الصرف".

وأضاف دويك: اقترحنا على الحكومة ومن اجل اعطاء مصداقية اكثر ان يتم إعطاء شيء عملي للمعلمين، مثلا ان تنعكس علاوة الـ 15 % على قسيمة الراتب، وقد لقي هذا المقترح قبولا لدى بعض أوساط الحكومة.

وقال: نرى أن المبادرة مازالت تشكل أرضية للحل، ونطالب بتطبيقها، ولكن ما نخشاه الان هو ان الازمة ان استمرت فان المبادرة لن تصبح أرضية للحل وسيرتفع السقف.

وأضاف: نطالب الحكومة بان تتعاطى مع مقترحاتنا بجدية اكبر، لافتا الى انها (الحكومة) لم توفي بالالتزامات، وان اتحاد المعلمين تنصل من البنود (التي وافق عليها)، ما جعل موقف الهيئة كضامن للاتفاقية "محرجا".

ورأى ان اتحاد المعلمين لو وافق على تنفيذ ما ورد بالمبادرة بشأن دمقرطة الاتحاد وأجرى الانتخابات لما تجددت الازمة، حيث ستكون هناك جهة لتتفاوض معها الحكومة، لافتا الى فجوة كبيرة بين الاتحاد والمعلمين، وان "الاتحاد في واد، وقطاع كبير من المعلمين في واد اخر".

وقال: رغم ذلك فإننا كمؤسسات ضامنة للمبادرة، اجتمعنا وقلنا بضرورة التزام جميع الأطراف ببنودها، لافتا الى ان العملية التعليمية لا تحتمل مثل هذه الازمة ويجب العمل على انتظامها، فـ "مستوى التعليم لا يحتمل المزيد من الفاقد التعليمي، وهناك فجوة كبيرة ستدفع الأجيال القادمة ثمنها".

وأضاف: نطلب من الحكومة ان تبدي جدية أكبر بالتعاطي مع الازمة والتعامل مع المقترحات التي قدمتها كجهات ضامنة، كما وان هناك فرصة الان امام اتحاد المعلمين لان يعلنوا برنامجا واضحا لإجراء الانتخابات، كي يكون لدى الحكومة طرف شرعي لتتحدث وتتفاوض معه.

 

إضراب المعلمين يتواصل ويشمل اكثر من 80% من المدارس

وقال عضو لجنة متابعة مبادرة المؤسسات، عمر محيسن، بان اضراب المعلمين تدحرج واتسعت دائرته وبات يشمل في يومه الثاني (اليوم الاثنين) نحو 80% من مدارس الوطن. 

وأشار محيسن في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن، ان المعلمين قبل شروعهم بهذا الاضراب، كانوا أعطوا الجهات الضامنة والمؤسسات ( نحو 50 مؤسسة) التي بادرت لحل ازمة اضراب المعلمين العام الماضي فترة كافية (منذ أيار الماضي) لكنها انتهت دون تنفيذ شيء مما تم التعهد به من قبل الحكومة واتحاد المعلمين.

وأشار محيسن الى ان عدة رسائل نقلت للحكومة عبر الهيئة المستقلة لحقوق الانسان (الجهة الضامنة للمبادرة) ونقل ذلك لرئيس الوزراء ان يوم الخامس من شباط (امس) سينفذ اضراب مفتوح في حال لم يتم تنفيذ ما اتفق عليه بالمبادرة.

وأضاف استنادا لما ورد في بيان أصدره امس حراك المعلمين، بان الاضراب سيستمر وان المعلمين لن يجلسوا للمفاوضات قبل تلقيهم رواتبهم مع علاوة الـ 15% التي وافقت عليها الحكومة، كما ورد ذلك بالمبادرة التي جاءت بعد اضراب المعلمين العام الماضي.

تصميم وتطوير