هجمة إسرائيلية على الأسيرات، ونُذر معركة جديدة داخل السجون

الأسرى يقررون حل التنظيم والدخول في خطوة تصعيدية جديدة، وبن غفير يوعز بإغلاق أفران السجون

01.02.2023 09:59 AM

وطن: تشهد سجون الاحتلال حالة من التوتر والغليان، في اعقاب اعتداء مصلحة السجون على الاسيرات في سجن الدامون أمس الثلاثاء.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس أمجد أبو عصب، في حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي تقدمه الزميلة هديل أبو زينة عبر شبكة وطن الإعلامية، ان سجون الاحتلال تعيش حالة من التوتر والغليان بسبب سياسة الاحتلال الهمجية المتواصلة منذ أيام على الأسرى والأسيرات، وخاصة بعد الاعتداء الذي ارتكبته سلطات الاحتلال بحق الأسيرات في سجن الدامون يوم أمس.
وأضاف أبو عصب، كان من المفترض أن يكون هناك اجتماعا مع إدارة السجون لكن الاحتلال ماطل من طرفه في عقده، علماً أن بعض التنظيمات في السجون حلت نفسها، مشيرا إلى ان التواصل بين الأسرى على اعلى مستوى للتصدي لممارسات الاحتلال.
ولفت أن حل الأسرى للتنظيم يعني أن هناك مسؤولين من الأسرى يشكلون دوائر رسمية تمثل الأسرى أمام سلطات السجون ويمنع على الأسير أن يتواصل وحده مع إدارة سجون الاحتلال، وحل التنظيم يعني أن كل أسير يتصرف وكأنه تنظيم وحده وهذا يرهق إدارة سجون الاحتلال.
وأضاف أن وزير الامن القومي للاحتلال ايتمار بن غفير يدعي أن "أفران" السجون تابعة لحركة حماس وأوعز بإغلاقها وهذا دليل على "أنه يكذب الكذبة ويصدقها".
وأوضح أبو عصب أن 68 أسيراً في سجن النقب تم نقلهم من الخيام للزنازين في ظروف صعبة للغاية على رأسهم محمد أبو الرب.
وشدد على أنه "من المعيب أن نترك الأسرى لوحدهم، ويجب أن تكون هناك خطوات للتحرك على المستوى السياسي".

من جهته، قال مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حلمي الأعرج، إن حكومات الاحتلال المتعاقبة، وخاصة الحكومة الحالية تستهدف بشكل ممنهج الحركة الأسيرة، مضيفاً أن ما يتعرض له الأسرى والأسيرات من تنكيل ومنع الزيارات وسحب الأدوات الكهربائية والعقاب الجماعي وتحويل السجون لزنازين يؤشر أن الأمور تذهب لمزيد من التصعيد، متابعا "الأوضاع في السجون على حافة الانفجار".

وأضاف أن ما تتعرض له الأسيرات من منع الزيارات، وعزل ممثلة المعتقل، واقتحام غرفهن وسحب مقتنيات الغرف كإجراء عقابي لمحاولة عزلهن عن الحركة الأسيرة وعن العالم، تعني أن إدارة السجون لا تريد أن تنقل الأسيرات لأهاليهن ما يتعرضن له، ما يعكس مخطط إدارة السجون لاستمرار محاصرة الأسيرات وتضييق الخناق عليهن.

وحول دور المؤسسات الحقوقية لفت الأعرج، إلى أن المؤسسات الحقوقية تتواصل مع الجهات الدولية لتعريف العالم بمعاناة الأسرى وما يتعرضون له، مشيراً إلى أن حل التنظيم في السجون يمثل إعلان حالة العصيان وهي وسيلة ضغط حقيقية أثبتت جدواها سابقاً لكننا أمام حكومة فاشية بكل معنى الكلمة، ذاهبة إلى النهاية في اتخاذ عديد القرارات والقوانين العنصرية وبن غفير فاشي يحرض على الأسرى ضمن سياسة رسمية تنتهجها سلطات الاحتلال وكأنه يقول سأفعل بالأسرى ما لم تفعله أي حكومة سابقة وهذه إجراءات غير مسبوقة قد توصل لحالة انفجار.
وشدد الأعرج على أهمية الإسناد اليومي الشعبي والأهلي والفصائلي والمؤسساتي إذ يجب أن يتسع نطاقه ويسلط الضوء على معاناة الأسرى إضافة إلى التحرك على مستوى الدولة والمؤسسات بالتوجه للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

تصميم وتطوير