هيئة الأسرى تضع طاقمها القانوني بالقدس في حالة الطوارئ القصوى لمتابعة الاعتقالات المتصاعدة في القدس

30.01.2023 11:26 AM

وطن: عقب العملية الفدائية النوعية التي نفذها الشهيد خيري علقم يوم الجمعة الماضي، بدء الطاقم القانوني لهيئة شؤون الاسرى في القدس العمل ضمن حالة الطوارئ لمتابعة الاعتقالات الكبيرة التي شهدتها المدينة بعد العملية.

واوضحت الهيئة ان الاعتقالات تتم بطريقة عشوائية انتقامية، حيث تجاوزت 50 حالة اعتقال خلال 24 ساعة في مدينة القدس لوحدها.

وقال الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه في حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن"، الذي تقدمه الزميلة هديل أبو زينة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن الاعتقالات تتركز في الآونة الأخيرة في مدينة القدس وضواحيها، حيث وصلت الى أكثر من 70 حالة اعتقال، ومن ضمنهم النساء وأفراد من عائلات منفذي العمليات، مضيفاً بأن هذا مؤشر على أن الاحتلال يأخذ منحى فرض العقوبات الجماعية أكثر مما كان عليه في الماضي، و يعمل ضمن توجهات الحكومة الاسرائيلية لكسر إرادة الشعب والضغط عليه.

ولفت الى أن الاحتلال مارس سابقاً كافة الوسائل والإجراءات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، ولم يستطيع أن يبعد شعبنا عن النضال والمقاومة.

وأوضح عبد ربه، أن الطاقم القانوني يعمل ضمن حالة الطوارئ في الهيئة منذ يوم السبت الماضي، في إطار المسؤوليات الوطنية الكاملة التي تقع على عاتق هيئة الأسرى لمتابعة حصيلة الاعتقالات والتوقيف والاستدعاءات في القدس، ولمتابعة ملفات المعتقلين امام محاكم الاحتلال ولتقديم المشورة القانونية ومتابعة ظروف الاعتقال ومجريات التحقيق بشكل تام.

وأوضح ضيفُنا أن إعلان حالة الطوارئ في أوساط الطواقم القانونية لهيئة الأسرى أقرت من أجل التواصل الدائم مع المعتقلين في السجون ومراكز التوقيف، خاصة في ظل القيود التي تفرضها مخابرات الاحتلال من جهة، وللتواصل مع عائلات المعتقلين لمعرفة اماكن وظروف الاحتجاز، خاصة مع وجود عدد من الحالات المرضية في صفوف المعتقلين في الأونة الأخيرة. 

وأشار عبد ربه، إلى أن الاحتلال يتبع سياسة الاعتقال المكثف، ضمن سياساته الجديدة التي ناقشها كترحيل المقدسيين لردعهم واقتلاع صمودهم، ومن أجل بث نوع من الرعب وفرض عقوبات جماعية بحق المقدسيين، ولتضييق الخناق عليهم.

وشدد على ان الاعتقال الجماعي وسيلة انتقامية تمارس بحق ابناء شعبنا في القدس.

وفي ختام حديثه قال: "إن الملفات المنظورة امام محاكم الاحتلال الظالمة متباينة، ويسعى الاحتلال الى إبقاء المعتقلين لأطول فترة ممكنة رهن الاعتقال والاحتجاز، وفرض قيود مشددة عليهم بعد انتهاء الاحتجاز".

تصميم وتطوير